دمشق سما استشهد أكثر من 14 فلسطينيا واصيب نحو 44 آخرين في اطلاق نار من مقر الجبهة الشعبية القيادة العامة امس في مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق خلال تشييع شهداء الجولان الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال يوم أمس الاول في الذكرى الـ44 للنكسة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر، أن أعضاء القيادة العامة أطلقوا النار على المشيعين فسقط 14 شهداء و43 جريحا على الأقل، وصلوا إلى مشفى فلسطين في المخيم. في حين أحرق المشيعون، الذين قدر عددهم بالمائة ألف، مقر القيادة العامة، وهتفوا ضد أمناء عامين من بينهم أحمد جبريل، ورؤساء مكاتب سياسية. وذكرت قناة الجزيرة القطرية أن 20 جريحًا سقطوا وأن أنباء وردت عن وجود قتلى جراء إطلاق نار من مقر الجبهة الشعبية- القيادة العامة- بمخيم اليرموك القريب من دمشق على عائلات فلسطينية هاجمت المقر خلال تشييعها من سقطوا في الجولان. وتحدثت وكالات أنباء عن اندلاع مواجهات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق بين مشيعين فلسطينيين ومرافقي بعض قادة الفصائل الفلسطينية لدى خروج 8 جنازات من جامع الوسيم في مخيم اليرموك. ونقلت عن شهود عيان قولهم: إن "المشيعين تهجموا على مسؤول في احدى الفصائل الفلسطينية متهمين اياه بالتسبب ي وفاة أولادهم ، مما دفع مرافقه لإطلاق الرصاص في الهواء لإبعاد المتهجمين عن المسؤول الفلسطيني مما ساهم في زيادة المواجهات". واضاف شهود العيان أن "المشيعين طردوا ممثلي الفصائل الفلسطيني وانهم السبب في وفاة أبنائهم وانهم لم يذهبون الى الجولان" وأنهم رددوا "الشعب يريد إسقاط الفصائل، يسقط احمد جبريل ويسقط جيش التحرير". وأوضح الشهود ان المشيعين "حملوا جنازات أبنائهم بعد طرد ممثلي الفصائل واتجهوا الى مقبرة الشهداء في المخيم ". وقد شيع الاثنين 23 شهيدًا سقطوا أمس برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال فعاليات إحياء ذكرى النكسة في الجولان.
