خبر : اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار../ توجد حدود../يديعوت

الإثنين 06 يونيو 2011 03:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
 اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار../ توجد حدود../يديعوت



الكثير من عدم اليقين لف الحدود الشمالية صباح أمس: قوات الجيش الاسرائيلي استعدت بقوات معززة ليوم النكسة دون قدرة على التقدير كيف سينتهي هذا اليوم. ولكن شيئا واحدا كان واضحا: قصور يوم النكبة قبل شهر لن يتكرر ثانية.هذه المرة، قرروا في الجيش الاسرائيلي بان السوريين لن يكونوا على الجدران – وهكذا كان. ولكن الثمن كان باهظا. حسب التقارير في التلفزيون السوري كان هناك 22 قتيلا، بينهم امرأة وفتى و 350 جريحا. في الجيش الاسرائيلي يدعون بان الاعداد مبالغ فيها وأن عدد المصابين أقل. الالغام تتفجرفي الجيش الاسرائيلي لم يأخذوا جانب المخاطرة: فقد رابطت في قرية مجدل شمس منذ ساعات الصباح المبكر وحدة كبيرة بقيادة قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت. وبعد الساعة 12 بقليل اطلقت الاشارة. مئات اللاجئين الفلسطينيين بدأوا ينزلون من تلة الصياح السورية باتجاه مجدل شمس. ولا بد أنهم أملوا بان يكون هذا سهلا مثلما في المرة السابقة، ولكن هذه المرة كانت بانتظارهم مفاجأة: سياج معيق ("متلوي")، قناة بعرض 20 متر عن السياج وقوات غفيرة. بالضبط ما كان ينبغي ان ينتظرهم هناك في المرة السابقة. من حاول اجتياز القناة اطلقت النار عليه فورا من قناص باتجاه الارجل. ومن نجح في اجتياز هذه المرحلة ايضا – وصل الى حقل الالغام. وفي الخلفية اطلق الجيش الاسرائيلي كل الوقت تحذيرات بالعربية بمكبرات الصوت. بعد أن صدت الموجة الاولى حل هدوء قصير، ولكن ليس لزمن طويل. وفي اثناء اليوم جرب المتظاهرون حظهم بضع مرات ولكنهم صدوا. ومع ذلك، فقد نجح ثلاثة متظاهرين من اجتياز الحدود، اعتقلوا واعيدوا فورا الى الاراضي السورية. واندلعت مواجهات اخرى خلف الحدود في القنيطرة. واستخدم الجنود هنا ايضا وسائل تفريق المظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول الى الجدار. وعلى مسافة بضع مئات من الامتار عن الحدود انفجرت في الاراضي السورية اربعة الغام واوقعت اصابات. وتقول مصادر في الجيش الاسرائيلي ان الانفجارات جاءت في أعقاب رشق المتظاهرين زجاجات حارقة أحدثت حريقا أدى الى تفجير الالغام – ومن هنا أيضا أدت الى الاصابات.  وحسب هذه المصادر توقف المتظاهرون عند السياج ولم يتمكنوا من الدخول الى حقل الالغام. وفي الجيش الاسرائيلي يدعون بان نار القناصة كانت دقيقة جدا وأن استخدام وسائل تفريق المظاهرات مثل قنابل الغاز والصوت لم يكن ممكنا بسبب المسافة الطويلة التي بين القوات والمتظاهرين.في ساعات ما بعد الظهر طلب الصليب الاحمر السوري من الجيش الاسرائيلي وقف النار لزمن قصير لاخلاء الجرحى. فاستجاب الجيش الاسرائيلي، واخلي قسم كبير من الجرحى.وفي ساعات المساء عاد الهدوء الى الحدود ولكنه كان هدوءا متوترا. ويقول محمود فوزي، الذي وقف كل اليوم على تلة الصياح: "اذا كان شك لاحد ما فان الاحتجاج سيتصاعد فقط. اذا كان يظن أحد أن الجلبة انتهت، فهو مخطىء. أعرف أن الشباب هنا يخططون لمزيد من المفاجآت في الايام القريبة القادمة.