غزة / سما / طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الحكومة في غزة بسرعة فتح تحقيق جدي في شكوى تعرض المواطن أنور أبو غانم( 46 عاماً ) من سكان مخيم جباليا، في مركز التحقيق لدى جهاز الأمن الداخلي. ونقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء، ومن ثم إلى مستشفى الوفاء شرق مدينة غزة. وقالت الهيئة في بيان لها تلقت (سما) نسخه عنه أنه ووفقا للإفادة التي تلقتها الهيئة من المواطن تامر إبراهيم أبو غانم، فقد تم اعتقال عمه المذكور بتاريخ 14/04/2011 من قبل جهاز الأمن الداخلي، وذلك أثناء تواجده في دكان يملكه لبيع السجائر قرب منزله في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، حيث تم اقتياده إلى مقر الجهاز في المخيم. و في مساء يوم الجمعة الموافق 27 /4/2011 تم نقل عمه المذكور إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء حيث كان بحالة صحية حرجة جداً، وأنه شاهد عمه في حالة صعبة للغاية وانه بالكاد تعرف عليه من شدة الضعف والهزال وقد بدت على كتفيه علامات ازرقاق وآثار جرح في أذنه وكدمات في أنحاء من جسده، وان الطبيب المعالج أكد له أنه مصاب بنزيف داخلي حاد في الدماغ. وبتاريخ 5/6/2011 تم نقل عمه من وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء إلى مستشفى الوفاء شرق قطاع غزة، وأن عمه كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل احتجازه. وأوضحت الهيئة انها قامت بمخاطبة مدير عام جهاز الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في قطاع غزة بتاريخ 1/6/2011 طالبة السماح لوفد منها بزيارة المواطن المذكور، ولم تتلق أي رد على ذلك حتى تاريخ اليوم. كما وطالبت الهيئة وزارة الداخلية في قطاع غزة بفتح تحقيق جدي في ملابسات تعرض المواطن أبو غانم للتعذيب وسوء المعاملة في مركز التحقيق التابع لجهاز الأمن الداخلي ونشر نتائج التحقيق في الحادث المذكور على الملأ. ودعت الي السماح لمحامي الهيئة بزيارة المواطن أبو غانم والتأكد من مدى صحة تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة والسماح لمندوبي الهيئة بزيارة المحتجزين لدى جهاز الأمن الداخلي. وطالبت وزارة الداخلية بإصدار تعليمات واضحة تبين بأن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني، وأنه يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية وكذلك القانون الأساسي الفلسطيني.