غزة / سما / عبّر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر عن فخره واعتزازه بأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية الذين هبوا اليوم في كل مواقع الشتات والداخل وسالت دماءهم، مؤكداً أن تضحياتهم لن تذهب هدراً وستشكل بوصلة نحو فلسطين وحقوقنا الوطنية. واعتبر مزهر في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية أنه إن تواصلت هذه الهبة والحراك الشعبي الجماهيري في مواقع الداخل والشتات ستبشر بانتفاضة ثالثة تواصل نضالها وكفاحها حتى نيل حقوقنا الوطنية. ولفت مزهر أن ما جرى هذا اليوم من فعاليات في إحياء ذكرى النكسة هو استمرار للشرارة التي انطلقت في الخامس عشر من أيار الماضي، والتي أكدت أن الشعب الفلسطيني مصمم على استمرار النضال وإدامة الاشتباك مع هذا العدو المجرم حتى نيل حقوقنا الوطنية. وقال مزهر: " إن هذا التحرك الشعبي في الجولان ومارون الراس والضفة وغزة وغيرها من المناطق في الذكرى الرابعة والأربعين لهزيمة حزيران يؤكد ويدلل على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الاحتلال الغاصب وممارساته العدوانية واستيطانه وتهويده المستمر لمدينة القدس، والتنكر لحقوقنا الوطنية". وشدد مزهر على أن الشعب الفلسطيني كان دائماً يشكل الأداة الأساسية والرئيسية في الانتفاضة والثورة ضد العدو الغاصب، حيث أكد تحركه اليوم دلالات كبيرة على إصراره على حقه في العودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها قصراً عام 1948. وطالب مزهر بضرورة الإسراع في موضوع المصالحة، ووقف كل أشكال المراهنة على الاحتلال ومفاوضات التسوية العبثية والضارة التي جربها شعبنا على مدار 18 عاماَ ولم تجلب لشعبنا إلا المزيد من نهب الأرض الفلسطينية والتنكر لحقوقنا . ورفض مزهر المبادرة الفرنسية التي تشكل خدمة للاحتلال ومخططاته، داعياً القيادة الفلسطينية لعدم الاستجابة لها وضرورة الذهاب إلى الأمم المتحدة ودعوتها لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وعلى رأسها قرار 194 الذي يضمن حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بعيداً عن المراهنات والوعود الكاذبة التي جربناها في الفترة الماضية . وقال مزهر: " في ظل تنكر الاحتلال لحقوقنا وإدارته الظهر لقرارات الشرعية الدولية، وعجز المجتمع الدولي والانحياز الفاضح للإدارة الأمريكية، يجب أن نراهن على شعبنا ووحدته والتمسك بالمقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة والشعبية لمواجهة هذا الاحتلال، والاستعداد للدخول في انتفاضة ثالثة تضغط على الاحتلال وتجبر هذا المجتمع الضاغط على الاحتلال". وأكد مزهر أن الثورات العربية والمد العربي والشعبي العام الداعم والمناصر لقضيتنا شكلت عامل إسناد ودعم للقضية الفلسطينية إذا ما استمر سيؤدي إلى تراجع المشروع الصهيوني، مطالباً باتخاذ قرارات جدية ومسئولة باتجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ، واستثمار مقدرات الأمة العربية التي لديها الكثير من الأوراق إذا ما استغلت بطريقة صحيحة للضغط على المجتمع الدولي والاحتلال يمكن أن تجبر الاحتلال على الاعتراف بحقوقنا.