غزة / سما / أكد د.م.أسامة العيسوي وزير النقل والمواصلات في حكومة غزة خلال حفل نظمته وزارة النقل والمواصلات على أن دماء شهداء أسطول الحرية لن تذهب هدراً وستظل باقية في عقول وأذهان أبناء شعبنا الفلسطيني وستظل لعنة تطارد الاحتلال في كل وقت وحين مؤكداً أن هذه الدماء الزكية ستظل نبراساً لكل الأحرار في العالم، ووجه التحية لدولة رئيس الوزراء لحضوره ومشاركته في افتتاح ميدان وصرح شهداء أسطول الحرية ولكافة أعضاء الحكومة ومن كافة الوزارات مثمنا الدور التركي من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.وأضاف العيسوي أنه في مثل هذا اليوم من العام الماضي سالت دماء شهداء أسطول الحرية لترفع الحصار عن قطاع غزة ، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لهذه الدماء من أجل العمل على جعل يوما تاريخيا في تاريخ الشعب الفلسطيني.ويأتي افتتاح هذا الصرح والميدان من أجل دعم نضال الشعب التركي في وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني ، ولجعل هؤلاء الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية مياه بحر غزة عنوانا ومزارا لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وكافة أحرار العالم حيث سيكون معلماً تاريخياً في ميناء غزة البحري وأكد العيسوي على أن الوزارة قامت بعمل العديد من المشاريع في ميناء غزة البحري حيث قامت بتعميق حوض الميناء وبناء كاسر الأمواج وتدعيم الميناء وافتتاح ثلاث طرق رئيسية فيه ، شاكراً جميع المؤسسات الخيرية والداعمة التي مولت هذه المشاريع والتي طورت الميناء ليصبح معلماً ومزاراً لجميع المواطنين ، كما شكر جميع العاملين في الوزارة لهذه الجهود العظيمة ولهذه الإنجازات التي قامت بها سلطة الموانئ البحرية .من جهة أخرى أكد دولة رئيس الوزراء على أن دماء شهداء أسطول الحرية ستبقى عنواناً لجميع الأحرار في العالم الذين يأتون عبر قوافل كسر الحصار لرفع الظلم عن أهل غزة ، مثمناً الجهود الكبيرة التي يقوم بها الشعب التركي حالياً من أجل إطلاق قافلة أسطول الحرية مرة أخرى الشهر القادم لرفع الحصار عن غزة .ووجه التحية لدماء شهداء أسطول الحرية ولجميع الدول التي شاركت في كسر الحصار عن غزة ، كما وجه التحية إلى الشيخ رائد صلاح الذي كان على متن القافلة آنذاك ، وحاول الاحتلال قتله ليقتل كل إنسان يرفع راية الحرية ويرفض الظلم.وشدد هنية على أن التحالف الغربي بدأ يتهاوى عندما خرجت الشعوب العربية لتحرر نفسها دون إذن من أمريكا ، وبدأت تشكل حلفاً قوياً ليدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية ، حيث خرجت كل من إيران وتركيا ومصر بفضل ثورتها من ربقة الولاء والتحالف مع أمريكا وهذا يبشر بخير كبير لكافة شعوب المنطقة ، وأن هذه الأنظمة الجديدة سيكون لها موقفاً قوياً من أجل زوال الاحتلال نهائياً عن فلسطين.وأضاف هنية إننا إذ نزيح الستار عن هذا المعلم المهم ، فإننا نزيح الستار عن مرحلة جديدة بعيداً عن الظلم والقهر والمعاناة من الأنظمة المتحالفة مع العدو .وحيا هنية الآلاف الذين خرجوا بالأمس في تركيا ليعلنوا تضامنهم مع غزة وحيا بولند الذي وصفه بالرجل العظيم الذي يسعى لإحضار قافلة أسطول الحرية الثانية إلى غزة حيث وصل عدد المسجلين لهذه الرحلة أكثر من نصف مليون مشارك من جميع دول العالم ، واعتبر أن تركيا هي الحاضر والقيادة ، هي رجب طيب أردوغان.وفي نفس السياق أكد الأستاذ محمد كايا مدير مؤسسة IHH التركية أن هذا الصرح الذي سيتم افتتاحه اليوم يعبر عن مدى حب ووفاء الشعب الفلسطيني للشعب التركي ولدمائه الزكية. مثمناً دور رئيس الوزراء في افتتاح هذا المعلم التاريخي وشاكراً وزارتي النقل والمواصلات والأشغال العامة لإنجاز هذا المشروع الكبير .وأكد على أن أسطول الحرية 2 سينطلق من كل دول العالم في نهاية يونيو القادم ، وسيأتي إلى غزة رغم كل الصعوبات والقرصنة الصهيونية .من جانبه استعرض الدكتور يوسف المنسي وزير الأشغال العامة الجوانب الفنية في بناء الصرح والميدان في الميناء ، وحيا الدماء الزكية التي سالت من قافلة أسطول الحرية لرفع الحصار عن غزة ، واعتبر أن هذا الإنجاز يأتي بالتنسيق والتعاون مع وزارة النقل والمواصلات .وقدم الأستاذ ناهض الخطيب رئيس قسم الإعلام في وزارة النقل والمواصلات شكره العميق لجميع وكالات الأنباء والمراسلين من كافة الإذاعات والفضائيات المحلية والعالمية لاهتمامها بتغطية هذا الحدث المهم والذي يأتي متزامناً في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة أسطول الحرية.وتخلل المهرجان قصيدة شعرية مهداة لدماء شهداء أسطول الحرية من ابنة الشهيد رامي سعد.