رام الله / سما / أعلن وزير الصحة فتحي أبو مغلي، اليوم الثلاثاء، ولمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، عن بدء العمل بقانون مكافحة التدخين لعام 2005.وقال أبو مغلي، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة رام الله، للإعلان عن تطبيق اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين، بحضور ممثلين عن المنظمة: ’هذا اليوم، مميز جدا في تاريخنا، فاليوم نعلن عن البدء بتطبيق بنود قانون مكافحة التدخين لعام 2005، المصادق عليه من السيد الرئيس’.وأضاف: ’إن الأرقام والإحصائيات الواردة حول أعداد المدخنين، لا تعكس حقيقة تلك الأعداد، فالأرقام أكثر من ذلك، فحجم إنفاق الشعب الفلسطيني على التدخين يصل إلى 180 مليون دولار سنويا، يتحملها اقتصادنا الهش والضعيف، وهي جزء من أصل 12 مليار دولار سنوية ينفقها العالم العربي’.وأكد الوزير، أن الأمر يتخطى هذه الخسائر المباشرة، إلى أكثر من 100 مليون دولار أخرى، هي حجم التكاليف التي تدفع جراء معالجة الأمراض المرتبطة بهذه الآفة.وأشار إلى أن هذا القانون سيطبق أولا في المرافق الصحية وفي المؤسسات العامة.وأفادت أرقام أوردها جهاز الإحصاء، أن أعداد المدخنين الفلسطينيين في العام المنصرم (2010) آخذة في الانخفاض، وهي بواقع 22.5% من تعداد الشعب ممن هم في عمر 18 سنة وما فوق.وبلغت هذه النسبة 42.2% بين الذكور، و2.3% بين الإناث، وتبين أن نسبة انتشار التدخين انخفضت بمقدار 18.2% خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت 27.5% في العام 2000.وقال أبو مغلي: ’إن الأسرة الفلسطينية تنفق ما قيمته 5% من مجموع إنفاقها الكلي الشهري على التدخين، فتصوروا لو تم تخصيص هذه النسبة من دخل الأسرة على التامين الصحي، كم ستنعكس من وضع وخدمات صحية أفضل’.وأضاف: إن ’تطبيق قانون مكافحة التدخين، يتطلب مشاركة الجميع عبر لجنة وطنية تشارك فيها المؤسسات الرسمية والأهلية، ووضع خطة تشمل عناصر تضمن التطبيق الممنهج للقانون، وحماية الأطفال والشباب والبيئة والأماكن العامة، عبر عقوبات تفرض على كل من يخالف’.وأشار إلى أن الأمر يحتاج أيضا إلى خطة طويلة الأمد للتوعية بمخاطر التدخين في الجامعات والمدارس والجامعات.بدوره، قال مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة أسعد الرملاوي: ’للمرة الأولى نعطي هذا الموضوع زخما كبيرا، فحسب الإحصائيات فإن 48% من ميزانيتنا (الصحة) تذهب لعلاج الأمراض المزمنة غير السارية، التي يلعب التدخين دورا أساسيا في انتشارها’.وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية كاتيا شيميونيك: إن الخطوة التي خطتها فلسطين اليوم بالشروع في تنفيذ القانون المستند إلى اتفاقية حظر التدخين، التي وقعت عليها حوالي 173 دولة هو أمر مهم وضروري للغاية.وأضافت شيميونيك: ’إلا أن هذا الأمر يتطلب أيضا رقابة صارمة في التطبيق، خاصة على الأطفال، إذ تشير إحصائياتنا إلى أن 25% من الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة يدخنون’.