جنين / سما / شن جيش الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالاتٍ استهدفت قيادات وكوادر من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضفة المحتلة. وبحسب مصدر مسؤول في الحركة فإن الاعتقالات تركزت في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة؛ وعرف من أن من بينهم الأستاذة الجامعية منى قعدان من بلدة عرابة، بلال ذياب، مجدي شيخ إبراهيم، جمال سيف وثلاثتهم من بلدة كفر راعي، إبراهيم أسعد بداد ومراد وليد ملايشة من بلدة جبع، طه ناجح شرقاوي من بلدة الزبابدة، جمال عبد الفتاح يوسف من بلدة عانين، وفادي أحمد زيود من بلدة سيلة الحارثية. جدير بالذكر أن الأسيرة منى (39 عاماً) هي شقيقة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ طارق قعدان الذي اعتقله قوات الاحتلال عشية المراسم التي شهدتها القاهرة في الرابع من مايو (أيار) الجاري احتفاءً بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وخاضت قعدان تجارب اعتقال عديدة ومريرة لم تتراجع فيها عن أهدافها النبيلة وواصلت مسيرتها لخدمة شعبها في مختلف المجالات التي تحقق رؤيتها وحرصها على رفعة مجتمعها؛ حيث نشطت بشكلٍ خاص في قضية الأسيرات اللواتي عايشتهن وكابدت بصحبتهن مرارة القيد وقهر السجان. أما الأسير ذياب (37 عاماً) فقد قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه سبعة أعوام، بالإضافة لاعتقاله عدة مرات على يد أجهزة أمن السلطة. وكانت آخر عمليات الاعتقال ضده قد نفذتها قوة من المخابرات العامة في جنين؛ حيث تدهورت صحته وتصاعدت مطالبات ذويه بالإفراج عنه، إلا أن قيادة الجهاز بالمدينة رفضت ذلك مبررةً الأمر بأنه بحاجة لقرار سياسي من رام الله. وبخصوص بقية المعتقلين، فإن غالبيتهم خاض تجارب اعتقالية سابقة في سجون الاحتلال ومعروف عنهم نشاطهم الاجتماعي والخيري في بلداتهم ومناطقهم، حيث يحظون باحترامٍ وقبول جماهيري واسع.