خبر : عريقات:اتصالات مستمرة لدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في سبتمبر

الإثنين 30 مايو 2011 03:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات:اتصالات مستمرة لدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في سبتمبر



رام الله / سما / أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الإثنين، عن استمرار الاتصالات والجهود الفلسطينية مع كافة الدول لدعم التوجه بقوة للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين الكاملة على حدود 1967م. وقال عريقات في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية (وفا):" سيتوجه الرئيس بعد مصر إلى إيطاليا، وسيلتقي الرئيس بعد ذلك عاهل المغرب، واتصالاتنا مستمرة مع كل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، وسنسعى بكل جهد ممكن الآن لإقناع دول العالم، وبخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لتبني الموقف الفلسطيني في الذهاب إلى الأمم المتحدة. وتابع: نريد التمييز بين أمور عدة، فهناك من يقول بأننا سنعلن الدولة من طرف واحد في سبتمبر وهذا غير صحيح، وإعلان استقلال فلسطين تم عام 1988م، وهناك من يقول بأننا سنذهب إلى الأمم المتحدة لنحصل على اعتراف الدول وهذا غير صحيح؛ لأن الاعتراف تقوم به الدول بقرارها السيادي، ونحن لم نكن بحاجة للتوجه لمجلس الأمن أو الجمعية العامة للحصول على اعتراف تشيلي والأرجنتين والبرازيل أو أوروغواي أو براغواي، وغيرها. وأضاف: تستطيع كل دول العالم الاعتراف بنا بقرار سيادي، والآن الرئيس سيشكل لجان عمل على مختلف القارات الآسيوية، والإفريقية والأوروبية، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية بغية الحصول على اعتراف المزيد من الدول. وأردف: ما نحن بصدده في الأمم المتحدة هو عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهناك قوانين واجبة الاتباع تحكم ذلك، تنص على أن الطلب يوجه إلى سكرتير عام الأمم المتحدة مشفوعا بإقرار هذه الجهة باحترام ميثاق الأمم المتحدة، وسكرتير الأمم المتحدة يحيل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، والأخير يشكل لجنة من كل أعضاء المجلس لبحث الطلب. وتابع: قبل 35 يوما من موعد انعقاد الجمعية العامة على هذه اللجنة أن ترد استنتاجاتها إلى المجلس، فإذا كان انعقاد الجمعية العامة هذا العام في 15 سبتمبر، فعلى اللجنة أن تعيد استنتاجاتها إلى مجلس في 10 آب، وبناء عليه فعلى فلسطين أن تقدم الطلب في منتصف تموز على أقصى حد. وقال: إذا درس أعضاء مجلس الأمن الاستنتاجات ووجدوها مستوفية الشروط يحولونها إلى الجمعية العامة، والتي تصوت بثلثي الأعضاء الأصوات لإدخال فلسطين بعضو كامل بعاصمتها القدس الشرقية.وأضاف: لكن إذا اعترض عضو في مجلس الأمن بـ’فيتو’، نحن لا نستطيع الذهاب إلى الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة، وما يتم بهذه الحالة الاعتراف بنا  كدولة غير عضو، وهناك فرق شاسع بين دولة عضو ودولة غير عضو. وقال: نحن لسنا بحاجة للذهاب للاتحاد من أجل السلام، أو غيره، وتمرير مجلس الأمن للطلب ضروري جدا، ولا يمكن الحصول على عضوية كاملة دون تمرير مجلس الأمن، ومن هنا لجنة المتابعة العربية شكلت لجنة برئاسة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم، وعضوية أمين عام الجامعة العربية، ودول أخرى، لتبدأ الحديث مع جميع أعضاء مجلس الأمن لإيجاد الصيغة المناسبة لتمرير طلب فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والحصول على ثلثي الأصوات. وردا على سؤال حول تحذير الرئيس الأميركي في خطابه الأخير للجانب الفلسطيني من التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر، أجاب عريقات: نحن نقول للرئيس أوباما إسرائيل تستمر بالاستيطان والإجراءات الأحادية والإملاءات وخلق الحقائق على الأرض، وهي أعلنت رفض طلبات الرئيس أوباما بوقف الاستيطان، وهي ترفض مبدأ الرئيس أوباما على أساس حل الدولتين، فما الذي نفعله، نحن سنذهب إلى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين، وليس لعزل إسرائيل أو لنزع الشرعية عنها، وإنما لإعلان فلسطين دولة مستقلة ضمن حدود 1967م، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وما الخطأ بذلك، وإذا لا تريدون ذلك، فما هو خياركم. وأردف: هذه الأسئلة مطلوب من الإدارة الأميركية الإجابة عنها، أما أن يقال لنا إن نتنياهو يملي الإملاءات ويقول القدس لا تفاوض عليها وملف اللاجئين يسقط، والحدود سنبقى عليها، وسوف نستمر بالاستيطان وسنعلن إسرائيل دولة يهودية، وبعد ذلك يطلب منا أن نجري مفاوضات فهذا الأمر يجب ألا يكون مقبولا للمجتمع الدولي، ويجب أن تكف الإدارة الأميركية عن التعامل مع حكومة إسرائيل بأنها فوق القانون، وبخاصة أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن تدمير عملية السلام، وإفشال الجهود الأميركية والأوروبية لإحلال السلام. وتابع: إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية هذا الانهيار بعملية السلام، ونحن نرفض رفضا قاطعا كل ما طرحه نتنياهو من نقاط، لأنه يحاول تشكيل مرجعية جديدة لعملية السلام، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لأن مرجعية عملية السلام قرارات الشرعية الدولية 242، و338، و397، و1515، بما يضمن إيجاد حل عادل لقضايا الحل النهائي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية. وردا على سؤال حول الرأي القانوني الذي يقول بأن الاعتراف بإسرائيل كدولة كان مشروطا بقيام الدولة الفلسطينية، وإن كان ذلك مدخلا لممارسة الضغط على أعضاء مجلس الأمن، رد عريقات: ’فعلا ميلاد إسرائيل كان مشروطا بقبول دولة فلسطين بموجب القرار (181) ولكن إسرائيل منذ أن دخلت عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى الآن تنكرت لكل القوانين والأعراف الدولية’. وتابع: المسألة ليست مدخلا أو منطقا لمخاطبة هذه الأطراف، والسياسة لا تقوم على أساس أننا على حق وهم على باطل، والسياسة عبارة عن مصالح، وعندما نتقن كعرب مخاطبة الولايات المتحدة بلغة المصالح التي لا تفهم سواها، نستطيع أن نؤثر بقدر ما نتأثر.