القدس المحتلة / سما / في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم الاثنين، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، من "سيطرة من وصفها بـ"المنظمات الإرهابية على سيناء". ولدى تطرقه إلى زيارته لواشنطن، قال نتانياهو "المهمة في الولايات المتحدة كانت دق الأوتاد التي توحد كافة الأحزاب". وبحسبه فإن ذلك يشمل "موضوع الدولة اليهودية، والاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، والتواجد العسكري الإسرائيلي على طول نهر الأردن، وأن حل قضية اللاجئين لا يكون في إسرائيل، وقضية حركتي فتح وحماس وأن الأخيرة غير ملتزمة بقرارات الرباعية الدولية". وبحسبه فإن هذه الأوتاد توحد جميع الأحزاب الإسرائيلية. وقال أيضا إنه يجب التحدث بحذر وتوحيد الجمهور الإسرائيلي في ظل الواقع المتغير. وأشار في هذا السياق إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته إلى واشنطن، بأن إسرائيل لا تستطيع قبول حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وأن الرئيس الأمريكي قال إن الحدود لن تكون حدود 67. كما أشار إلى أن هناك دعما كبيرا من الشعب الأمريكي لإسرائيل. وقال نتانياهو "ليس كل مطلب من العرب هو خطة، وإنه في كل مرة يتم رفض الأسس التي يعرضها العرب لا يعني عدم الدفع بخطة سياسية. يجب أولا أن نتوحد حول خطتنا نحن". وفي حديثه عن الثوارت في العالم العربي، قال نتانياهو إن هناك هزة كبيرة في كل العالم العربي، ويجب التصرف بشكل حكيم ومسوؤل. وادعى أن مصر تواجه صعوبة حقيقية في السيطرة على سيناء، معتبرا أن انفجاري خط الغاز دليل على ذلك. وقال إن ما يحصل في سيناء هو أن "منظمات الإرهاب العالمية" تنشط هناك، وأن ذلك يتصاعد بسبب العلاقة القائمة بين سيناء وقطاع غزة. ومن جهته قال رئيس لجنة الخارجية والأمن، شاؤول موفاز، إنه يعارض فرض أي حل على إسرائيل، وأن ذلك قضية "سيادية ومبدئية". وأضاف أن المصلحة في التقدم في المفاوضات هو مصلحة إٍسرائيلية أولا. وكان موفاز قد توجه إلى نتانياهو بطلب تقديم تفاصيل بشأن خطة الأخير السياسية، واستعدادات المستوى السياسي الإسرائيلي لأيلول/ سبتمبر. كما طلب منه عرض برنامج العمل والاستعدادات والخطوات التي تم اتخاذها على الساحة السياسية - الأمنية. الي ذلك قال التليفزيون الإسرائيلى إن أوساطا سياسية وأمنية داخل إسرائيل ترغب فى التوجه إلى التحكيم الدولى بشأن فتح مصر معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا منذ يونيو 2007، بشكل دائم منذ أمس الأول. التليفزيون رأى فى تقرير على موقعه الإلكترونى أن :"خطوة فتح المعبر تخالف القانون الدولى.. هناك بند فى اتفاقية كامب ديفيد يحظر صراحة فتح أى معبر مصرى يسهل حركة الفلسطينيين، ويطالب بتشديد الرقابة عليه تخوفا من قيام الفلسطينيين بأى عمليات انتقامية (....) فى أى وقت". ووفقا للتقرير الإسرائيلى فإن هناك توجسا من الإقدام على هذه الخطوة؛ لكونها قد تسىء للعلاقات المصرية الإسرائيلية فى هذا الوقت الحساس، الذى تعيشه المنطقة، ومصر بالتحديد، فى إشارة إلى الثورات الشعبية العربية. وقال نائب وزير الخارجية دانى أيالون إن لإسرائيل ومصر مصالح مشتركة فى محاربة ما وصفه بالإرهاب الدولى والممارسات التى تقوم بها حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأن التعاون بين البلدين سيستمر لمصلحة جميع الأطراف. وقد اتهم وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لاندو مصر بخرق الاتفاقات بفتحها المعبر بشكل دائم، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تطورا مؤسفا لأن الاتفاقات الموقعة يجب أن تحترم، وأمل أن يقول المجتمع الدولى بالإجماع، وبوضوح، إن خرق مصر للاتفاقات.