مفتش عام الشرطة، الفريق يوحنان دانينو، تناول أمس في خطابه في مؤتمر المحامين في ايلات استعدادات الشرطة قبيل ايلول، حيث من المتوقع أن تعلن السلطة الفلسطينية عن اقامة دولة. وقال ان "الشرطة تستعد لامكانية ان تتحول التصريحات بشأن الكفاح الشعبي غير العنيف في سياقه الى نزاع عنيف". "بؤر الاحتكاك بين السكان، محاولات التسلل عبر الحدود، الدعوات من على صفحات الانترنت والفيس بوك للوقوف ضد سيادة دولة اسرائيل والوضع الذي يوجد فيه الشرق الاوسط كله هذه الايام – كل هذه تضعنا أمام واقع جديد"، قال دانينو واضاف: "علينا أن نتوقع السيناريوهات المتنوعة ونستعد بناء على ذلك. هذا تحدي وطني". وحسب دانينو، فان شرطة اسرائيل لا يمكنها أن تعمل كهيئة رد فقط، وعليها ان تعمل كهيئة مبادرة وهجوم. "المفتاح لنجاح دولة اسرائيل في احتواء الاحداث المرتقبة، على الاقل من الناحية الامنية – هو في التنسيق بين محافل الامن – في نظرة وطنية واسعة الى التهديدات والسيناريوهات المحتملة والرد عليها. في اطار هذا الفهم أنا أعمل، الى جانب زملائي من محافل الامن الموازية، لتثبيت آليات التنسيق التي لم تكن في السابق. نحن نفعل ذلك انطلاقا من الاعتراف باننا لا يمكننا أن نسمح لانفسنا في مثل هذه الفترة باقل من تنسيق كامل". كما تناول المفتش العام للشرطة في حديثه الحدث الذي كشف النقاب عنه الاسبوع الماضي في "يديعوت احرونوت" وبموجبه قيد شرطي بالقيود واعتقل امرأتين بعد ان اتهمهما بقطع الطريق في الضوء الاحمر. وقد جمد الشرطي في اعقاب النشر. وقال دانينو ان "الشرطة الذين يتصرفون خلافا للقيم التي قام هذا الجهاز عليها، فان هذا الجهاز سيلفظهم من داخله. أقول هذا بالشكل الجلي والواضح. دون هوادة. دون غض نظر. دون غمز. أنا أرى ذلك هدفا شخصيا وتنظيميا العمل على ترسيخ صورة الشرطي حسب قيم رؤيا رئيس الوزراء الاول. هو الشرطي الذي يكون فخرا للشعب والدولة.