غزة / سما / استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اليوم، استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال زيارة وفد من المركز للصحفي الجريح محمد عثمان في مستشفى الوفاء شرق مدينة غزة، للاطمئنان على وضعه الصحي. وكان عثمان أُصيب بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلى أثناء أدائه لواجبه المهني، خلال تغطيته مسيرة سلمية في الخامس عشر من أيار في الذكرى 63 للنكبة، قرب معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، حيث تمنى الوفد الشفاء العاجل للصحافي عثمان. وضم الوفد د.أحمد حماد منسق مركز مدى في قطاع غزة، والمحامى كارم نشوان المستشار القانوني للمركز, حيث أكد حماد على متانة العلاقة التي تربط المركز بوسائل الإعلام المختلفة، مشيدا في الوقت ذاته بأخلاق الصحفي الجريح محمد عثمان، الذي كان له بصمةً واضحة في تغطية الفعاليات المختلفة بالصورة ونقلها إلى العالم أجمع. وأشار حماد إلى أن استهداف الطواقم الإعلامية والصحفية من قبل قوات الاحتلال يعتبر جريمة يجب ان يحاسب عليها، وأضاف أن للصحفي الحق الكامل في تغطية الأحداث، لأنه صاحب رسالة للعالم بأسره وهو عين الحقيقة التي تكشف جرائم الاحتلال، وطالب بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها المتكررة والمتواصلة على الصحفيين. من جانبه قال المحامى نشوان أن استهداف الصحفي عثمان يدلل على نوايا الاحتلال تجاه الطواقم الصحفية التي تنقل جرائم العدو للعالم لحظة بلحظة، وحث نشوان المؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل لتوفير الحماية للصحفيين، والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية. وكان في استقبال الوفد أفراد من عائلة الصحفي وأصدقائه.