عضو المجلس الوزاري المصغر السياسي – الامني، الوزير عوزي لنداو، يشن هجوما على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. "عندما أستمع الى نتنياهو وتسيبي لفني أعتقد أن الفارق الوحيد بينهما هو في تسريحة الشعر فقط"، قال لنداو لـ "يديعوت احرونوت". "هذا وكأن لفني كتبت له السيناريو وقام هو بأداء الدور. مع كل الاحترام نحن لسنا في مسرح هبيما. الرسالة التي طرحت هي كلها رسالة خضوع وضعف". لنداو غاضب من نتنياهو منذ خطابه في الكنيست، وغضبه ازداد بعد الخطاب في الكونغرس. "كان هذا الخطاب الاكثر حمائميا لنتنياهو في أي وقت مضى، مع تنازلات لم يطرحها أي زعيم يميني في الماضي. من ناحية سياسية كان هذا تفويتا هائلا للفرصة". وحسب لنداو كان ينبغي لنتنياهو أن يعرض على الكونغرس مبادرة اساسها التراجع عن فكرة الدولة الفلسطينية. وقال لنداو ان "موقف الحكومة ليس مع اقامة دولة فلسطينية". وفي موضوع المستوطنات أيضا نجح نتنياهو في اثارة غضب لنداو عليه. وتساءل: "لماذا كان ملزما بان يشدد على المستوطنات التي سنتخلى عنها؟" مشددا على أن العالم لن يتذكر الا التنازلات التي وافقت عليها اسرائيل وليس الشروط التي طرحتها. "كل مفاوضاته مستقبلية ستبدأ بالتنازل الاخير الذي قدمناه. على كل الخطاب يمكن أن نرى بصمات ايهود باراك ودان مريدور. ليس لهذا تعهد اليمين في الانتخابات – هذه سياسة "كديما". ولم يكتفِ لنداو بمهاجمة نتنياهو وانتقد أيضا الرئيس الامريكي. "برأي اوباما الحق في الجانب الفلسطيني. وجاء الينا رافعا المطالب ولكن بشكل مقلق لا يطلب شيئا من الفلسطينيين. لم أرَ انه طالبهم بشيء في مجال اللاجئين أو القدس. الطريقة التي عرض فيها المفاوضات تبقي عمليا النزاع مفتوحا". وضد حقيقة ان اوباما ذكر صراحة خطوط 67 يقول لنداو: "اعتقد أن الولايات المتحدة لا تفهم معنى خطوط 67. فلا يمكن مطالبة اسرائيل ادارة المفاوضات على اساس هذه الخطوط وفي نفس الوقت الادعاء بانك ملتزم بامنها. من واجبنا أن نغير الصورة الكاذبة الناشئة.