رام الله / سما / داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، قرية بلعين غرب رام الله، وأطلقت الكثير من قنابل الصوت والإنارة أثناء تجوالها في شوارع وأزقة القرية. وأفاد المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري في القرية راتب أبو رحمة بأن ’القرية شهدت حالة من الرعب نتيجة الأصوات العالية التي نتجت من قنابل الصوت التي أطلقها بغزارة وبصورة متواصلة نحو ساعة من الزمن جنود الاحتلال الذين اقتحموا القرية’. وقال إن قوات الاحتلال غادرت القرية بعد إحداثها الضجيج ’الهائل’ دون أن تداهم بيوتا أو تعتقل مواطنين. واستنكر أبو رحمة، باسم اللجنة الشعبية، الإجراءات الإسرائيلية تلك، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تقتحم القرية بين الفينة والأخرى، مستخدمة وسائل أخرى في محاولة لنأي الناس عن التصدي للمحاولات الإسرائيلية في الاستيلاء على أراضيهم، ومنعهم من المشاركة في المسيرات السلمية التي تقام كل يوم جمعة ضد جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية. وكانت سلطات الاحتلال بدأت في العشرين من شهر شباط عام 2005 بإقامة جدار الفصل العنصري، وفي تلك السنة تشكلت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، بمساندة العديد من المتضامنين الأجانب، وقد هدد الجدار 2300 دونم من أراضي القرية بالسلب. وعلى إثر المظاهرات السلمية التي تقام في البلدة أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قبل 6 سنوات فتوى تقضي بعدم شرعية الجدار وإلزام إسرائيل تعويض المتضررين من بنائه، إلا أن منذ ذلك الحين لم تسرِ الفتوى.