القدس المحتلة / سما / أعلنت حكومة الإحتلال الإسرائيلي أنها ستعقد اليوم الأحد جلسة حكومية احتفالية في مسجد قلعة داوود بمنطقة باب الخليل الملاصق لسور القدس التاريخي، والذي حوله الإحتلال إلى متحف تحت اسم متحف قلعة داوود.وقالت الاذاعة العبرية بأن الاحتفال في مسجد القلعة يأتي لمناسبة الذكرى الـ 44 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى. وستصادق خلال الجلسة الحكومية الخاصة على مخطط حكومي لتهويد القدس يتبناه رئيس الحكومة الإسرائيلية ’نتنياهو’، وستخصص لهذا الغرض ميزانية إضافية قدرها 365 مليون شيقل، أي نحو 100 مليون دولار أمريكي، خلال السنوات الخمس القادمة 2011-2016، تحت مسمى ’دعم اقتصاد مدينة القدس’، خاصة في المجال السياحي ودعم المحور البحثي، في مدينة القدس، ودعم مخططات في منطقة الحائط الغربي للمسجد الأقصى.وسيشارك في تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة إلى الحكومة الإسرائيلية، بلدية الاحتلال في القدس، وما يسمى بـ ’سلطة تطوير القدس’.وفي هذا السياق، أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ويسعى إلى تهويد شامل وكامل لمدينة القدس، وهو بذلك يسعى إلى تهويد المعالم العربية والإسلامية في القدس، ويعمل على طمس وتغييب الكثير منها.جاء ذلك تعليقاً على ما أعلنته سلطات الاحتلال بنيتها عقد جلسة خاصة لحكومتها لمناسبة ما أسمته ’تحرير القدس’ الـ 44 والتي ستعلن خلالها عن تخصيص 100 مليون دولار إضافية لتهويد القدس.وجاء في بيان لمؤسسة الأقصى، اليوم السبت، بأن ’الاحتلال يسعى كذلك إلى تهجير الفلسطينيين في القدس من أرضهم وبيوتهم، وخنق اقتصادهم، ويسعى إلى تكثيف الاستيطان في المدينة، وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، خاصة في منطقة البراق’. وأضافت ان ’سلطات الاحتلال باتت تصعّد بشكل لافت أكثر من ذي قبل في مساعيها تهويد القدس بشكل كامل، وتضيف كل يوم ميزانيات أخرى لتنفيذ مخططات تهويدية، تحت مسمّيات مختلفة، وباتت تتفاخر باستهدافها لمدينة القدس المحتلّة بكل أسلوب صفيق’. وأكدت المؤسسة ’أنّ تخصيص مثل هذه الميزانية تضاف إلى ميزانيات اعتيادية ضخمة وأخرى استثنائية من قبل سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة ومتبرعين من أثرياء اليهود وغيرهم، ضمن ميزانيات كبرى أخرى’.