جنين / سما / أتت النيران، فجر اليوم السبت، على مئات الدونمات من أراضي بلدة كفرراعي جنوب جنين، الواقعة بمحاذاة مستوطنة ’حوميش’ المحاذية لأراضي البلدة.وذكر رئيس بلدية كفراعي أحمد رشيد ملحم أن حريقا هائلا شب في أشجار وأشتال الزيتون في عدة مواقع متفرقة في المنطقة القريبة المستوطنة المذكورة، ما أدى إلى احتراق مئآت أشجار الزيتون قبل أن تتمكن أطقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق. وعرف من بين أصحاب الأراضي التي طالها الحريق، نزار محمد ملحم، أمين أمين ملحم، ومحمد خليل ذياب، وأشرف محمد صالح ملحم، وزهير عبد القادر ملحم، وأحمد رشيد ملحم، ومحمد أمين ملحم.وأضاف أن هذه المنطقة التي أتت عيها النيران يتواجد بها باستمرار، خاصة في أيام الجمعة والسبت، العشرات من المستوطنين المتطرفين.وثمن رئيس البلدة عاليا دور أطقم الدفاع المدني التي تمكنت من السيطرة على النيران. إلى ذلك اندلع في منطقة البساتين الواقعة في وادي الفارعة قرب طوباس، اليوم السبت، حريق كبير استدعيت على أثره طواقم الإطفاء والدفاع المدني في طوباس، وطاقم بلدية نابلس.وسيطر أهالي المنطقة وبمساعدة رجال الإطفاء على الحريق، الذي امتد لمدة تزيد على الساعتين، وقضى بذلك على مئات الدنمات المزروعة بأشجار الزيتون واللوز، إضافة إلى أكثر من عشرة دونمات كانت مزروعة بالقمح.وتفقد مدير مركز شرطة الفارعة عبد الرحمن سلامة المكان، معربا عن امتنانه للتكاتف الذي أبداه المواطنين بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني للسيطرة على الحريق.وقال إن الشرطة تعمل مع مختلف القطاعات والأطراف لتقصي الحقائق من أجل الحد من تكرار مثل هذه الحوادث.وتساءل أحد سكان المنطقة أحمد صلاحات، لماذا لا يتم توفير مركز إطفاء خاص في واد الفارعة والمناطق المحيطة بها، خاصة أن طبيعة المنطقة الزراعية تجعلها عرضة للخطر الدائم، خاصة بسبب الجفاف الحاصل وقلة الأمطار.وقال صلاحات إن مثل هذه الحوادث تحصل سنوياً، لكن هذه المرة كانت أكبر من المرات السابقة بسبب الجفاف الكبير، ولم نتمكن من السيطرة على الحرائق، إلى بعد عناء طويل، حيث دمرت العديد من الأشجار والحقول ووصل الخطر إلى منازلنا.
