جنين / سما / أكد محافظ جنين قدوره موسى عمق الترابط الوطني والتعاون الوثيق بين أبناء شعبنا في الضفة الغربية، وأهلنا في أراضي الـ48.واعتبر خلال استقباله، اليوم السبت، وفدا من بلدة دير الأسد في الجليل، هذا التواجد الفلسطيني الكبير إنما هو دلالة واضحة على الرغبة القوية لدى شعبنا في تشكيل جسم وطني واحد، ليحقق مزيدا من الوحدة والتكامل وتذليل الحواجز والمعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتشتيت أجزاء الوطن الواحد.ونقل موسى تحيات الرئيس محمود عباس إلى أهلنا في دير الأسد، مشددا على قرار القيادة بعدم التداول فيما يخص قضية تبادلية السكان، التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي.وقال إننا بحاجة إلى سلام تحت مظلة قرارات الشرعية الدولية والمبادرات العربية، مشيرا إلى التغييرات في الساحة العربية، التي تصب في صالح القضية الفلسطينية، باتخاذها منهجا جديدا في الدفاع عن الكرامة العربية.وأشاد بالدور النضالي الذي قدمه أهالي دير الأسد في الصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي، والأدب والشعر المقاوم التي تغنى بها شعراءها في التعبير عن الهوية الوطنية والصمود والتمسك بالأرض.وتطرق موسى إلى ما حققته المحافظة من انجازات على الصعيد الاقتصادي والسياحة الداخلية، والبنية التحتية، وجميع القطاعات الحيوية، بهدف توفير الخدمات المناسبة للمحافظة وزائريها.ولفت إلى أن جنين هي الحضن الحاوي لفعاليات الداخل الفلسطيني، وتطمح إلى تعزيز هذا التعاون المتأصل بين شطري الوطن.بدوره، قال رئيس مجلس محلي دير الأسد نصر صنع الله ’جئنا من دير الأسد ممثلين عن كافة القوى والفعاليات لنكون بين أهلنا في جنين، ونعرض هنا علاقة التوأمة مع جنين على مستوى السلطات المحلية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية’.وأضاف أن غالبية الأهالي رفضوا قبول التعويض المالي مقابل التخلي عن الأرض، مبينا أن دير الأسد معروفة بعطائها في منطقة الجليل، وهي بلد الشعراء الشعبيين وبلد شاعر فلسطين محمود درويش، الذي ترعرع فيها منذ صغره، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها وتربى في المناخ الثقافي للبلدة.وأكد صنع الله التواصل بين أبناء شعبنا للحفاظ على الهوية الوطنية، وتمسك الجميع في الأرض كل في موقعه، لنحميها ونحافظ على بقاء الكيان الفلسطيني، حتى نستطيع إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة التي سنراها قريبا.من جانبه، شدد نائب رئيس المجلس إبراهيم الأسدي على أهمية التواصل مع إخوتنا في الجانب الآخر من الوطن، ونبدي اهتماما بالغا بما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة لأننا جزء من هذا الشعب، ونحن بانتظار شهر أيلول المقبل باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن جاهزون وشركاء بهذا العرس الوطني لأننا جسد واحد ولن نكون غير ذلك.وقدم مسؤول الحركة الإسلامية في الشمال أحمد الأسدي أبياتا شعرية تعبر عن الوحدة الوطنية، وصمود محافظة جنين كنموذج أسطوري للعالم بأسره في الثبات والمقاومة.