غزة / المجلس العلمي / سما / دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل , مساء اليوم الجمعة , الفلسطينيين إلي الالتفاف حول القيادة. وقال الأسطل في تصريحٍ صحفي:"في هذا الوقت الذي تستعر فيه شهية الاحتلال لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية ، مع الركض الإسرائيلي عبر العالم لتطويق الهجوم السياسي والدبلوماسي الفلسطيني للإعلان العالمي والاعتراف الدولي المرتقب بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس في أيلول سبتمبر القادم - بما في ذلك حقوقنا الثابتة -مستنصرين الله ؛ شاكرين لمصر الشقيقة الكبرى سعيها الحريص والمستمر فهي التي ترعى المصالحةَ الوطنية بمعاونة جميع العرب فلنحث الخطى تحدونا المصالحةُ ، وتحمينا الوحدة ". وأضاف:"إن الوحدة الوطنية هي الصخرة العاتية التي تتحطم عليها سياسات الاحتلال البغيضة ، ولكننا بحاجة إلى السير الجاد والحثيث لتحويل المصالحة على الورق إلى أفعال ثابتة ، وأعمالٍ ظاهرة تمضي بنا قدماً نحو رتق التمزق في نسيجنا الاجتماعي والتصدع في العلاقات بين أصحاب القرابة الواحدة أو الجوار الواحد ". وتابع الأسطل:"إن التمزق والتصدع في لحمتنا الوطنية أنتجته العصبية والأهواء والأغراض للفصيل أو الحركة أو الحزب السياسي التي هي أبعد ما تكون عن ديننا الإسلام ، ووطننا فلسطين على حدٍ سواء ، منوهاً إلي أن الإسلام يسعنا كما الوطن فلسطين لنحيا على ثرى بلادنا فلسطين الحياة الكريمة ، نحن المسلمين أجمعين وإخواننا في هذا الوطن الذي يتطلب منا جميعاً التكاتف والبذل والعطاء " . وأردف:"الوطن يعطينا إن نحن أعطيناه ، ويبنينا إن نحن بنيناه ، ويغنينا إن نحن أغنيناه ، فلنطرح الجدل ولنبدأ العمل ، مشمرين عن ساق الجد والاجتهاد فإن دول العالم لن تقف معنا إن لم نقف نحن مع أنفسنا ، فلنتساعد ، ولنتساند ، مقبلين على البناء الوطني ، والصلح المجتمعي ، والإعمار لما هدمه الاحتلال ، وخلفه الانقسام ". ولفت الشيخ الأسطل إلي أنه لن يصلح فصيلٌ من الفصائل الفلسطينية ولا حركة من الحركات الوطنية إلا بإخوانه في الفصائل الأخرى ، ولن تصلح كل الفصائل إلا بشعبها الفلسطيني بأجمعه ، ولن يصلح الجميع إلا بالتمسك بوحدة الوطن وصدقية السياسة المحققة لآمالنا وتطلعاتنا المشروعة في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية لدحر الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.