مئير دغان، رئيس الموساد السابق، يقف ضد نية اسرائيل منع الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية. في خطاب ألقاه أول أمس في محفل مغلق، في لقاء المدراء العامين للمركز متعدد المجالات في هرتسليا، قال دغان انه سيكون خطأ من جانب اسرائيل محاولة منع "خطوة ايلول" والاعتراف المتوقع في الامم المتحدة بدولة فلسطينية. خطوة كهذه، على حد قول دغان، من شأنها أن تؤدي الى نتائج عسيرة. رئيس الموساد المنصرف قدر على مسمع من الحضور بأنه في نهاية المطاف الاعتراف بالدولة محتم، ومحاولة اسرائيل وقف الخطوة ستجعل الاعلان يتم ولكن بالشروط التي يطرحها الفلسطينيون وليس بشروط اسرائيل. وحسب دغان، فان تسليما اسرائيليا بالذات بالخطوة يمكنه ان يقلص الأضرار. والى ذلك، في المحيط القريب من رئيس الوزراء يعتقدون بأن أحد الامور المركزية الجديدة في الخطاب الذي ألقاه أمام الكونغرس ألا وهو المستوطنات التي ستبقى خارج حدود اسرائيل في التسوية الدائمة – قد فُوت. كان واضحا للجميع بأن خطاب نتنياهو لن ينجح في استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ولكن النية كانت تتجه الى إزالة بعض من الضغط الدولي الثقيل عن اسرائيل على الأقل، وتوجيه إصبع اتهام ضد الفلسطينيين ايضا. وكون الرسالة لم تستوعب بوضوح ولم تكن جلية بما يكفي – فان التخوف هو ألا يتمكن البيت الابيض من تبني اقتراح نتنياهو واستخدامه لاقناع دول رائدة بعدم تأييد الاعتراف بدولة فلسطينية في اثناء الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول. "ترددنا طويلا في أي كلمات نستخدم، ولكن الاحساس هو بان هذه رسالة لم تستوعب كما ينبغي في الاماكن التي اردنا لها أن تستوعبها، في واشنطن وفي العواصم الاوروبية"، قالت محافل في محيط رئيس الوزراء. وحسب هذه المحافل لا يدور الحديث عن فكرة جديدة من رئيس الوزراء. الجديد هو أنه للمرة الاولى يقولها نتنياهو علنا. وقال مقربو نتنياهو "رئيس الوزراء قال، بكلمات اخرى، انه ستكون مستوطنات ستخلى في التسوية السلمية، ولكن الرسالة لم تستوعب". ومع ذلك، يواصل نتنياهو بث رضى من زيارته في واشنطن. مع هبوطه في بن غوريون قال نتنياهو: "الزيارة كانت هامة. وجدنا فيها تأييدا أمريكيا واسعا لمطالب اسرائيل الاساسية وأولا وقبل كل شيء الاعتراف بدولة اسرائيل بانها الدولة القومية للشعب اليهودي، الحاجة الى حدود آمنة والتنكر التام لحماس".