خبر : رسالة مزدوجة../معاريف

الخميس 26 مايو 2011 01:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
رسالة مزدوجة../معاريف



 الموضوع الاسرائيلي- الفلسطيني لا ينزل عن جدول أعمال الرئيس الامريكي براك اوباما. في أثناء مؤتمر صحفي في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون، عاد امس الرئيس اوباما الى الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. عندما سُئل اوباما عن خطاب نتنياهو في الكونغرس وعن قول رئيس الوزراء الاسرائيلي في ان موضوع حق العودة للفلسطينيين هو مثابة "خيال"، أجاب اوباما بان مسألة اللاجئين وموضوع القدس، "هما موضوعان جد وجدانيين" يتعلقان بالهوية القومية للطرفين، ويجب أن يحلا بالمفاوضات بين الطرفين. "أعتقد أنه اذا بدأ الفلسطينيون والاسرائيليون الحديث في هذين الموضوعين، فسيكون بوسعهم ان يروا اتفاق سلام في الافق"، قال اوباما.  وأشار اوباما الى أنه يفهم كم يقلق الاسرائيليين اتفاق المصالحة بين فتح وحماس كون "حماس لا تشجب العنف ولا تعترف باسرائيل كدولة شرعية. من الصعب على الاسرائيليين ان يجلسوا الى الطاولة وان يبحثوا مع من لا يؤمن بحقهم في الوجود. وهكذا رغم الاهمية التي لتذكير الاسرائيليين كم هو السلام ملحا، لا أريد أن ينسى الفلسطينيون التزاماتهم، وسيتعين عليهم أن يحلوا ذلك".  واضاف اوباما مكررا ما قاله الاسبوع الماضي بانه يعتقد بان الامم المتحدة لن تكون المكان الذي تقوم فيه دولة فلسطينية. "السبيل الوحيد الذي سنرى فيه اقامة الدولة الفلسطينية هو اذا اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل".  ورغم التصفيق العاصف الذي ناله نتنياهو في الكونغرس يوم الخطاب، في واشنطن في الغداة كان هناك من انتقد. فقد أجروا في "واشنطن بوست" فحصا للحقائق ووجهوا عناية القراء الى حقائق غير صحيحة ظهرت في خطاب نتنياهو، مثل عدد المستوطنين الذين يعيشون خارج حدود اسرائيل او مكانة عرب اسرائيل.  كاتب الرأي جاكسون ديل أجمل بان الزعيمين "كرسا الايام الستة الاخيرة بالوعظ المتبادل بالنسبة للواقع على الارض. وقد اجتذبا انتباه العالم بأسره لفوارق السياسة بينهما وللعداء الصريح بين الرجلين".