رام الله سما قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم إن إسرائيل هدمت حوالي 200 منشأة للمواطنين و200 قبر في الضفة الغربية، خلال العام الجاري 2011.وأضاف خلال مهرجان ’ملتقى مرسى العودة’ الذي نظم في مدينة البيرة، اليوم الأربعاء، أن العام الجاري شهد 320 إخطار هدم، والاستيلاء على 9300 دونم، و140 ألف دونم من أراضي البحر الميت، خاصة تلك التي يتوقع انحصار وجفاف المياه عنها في الأعوام المقبلة. وأوضح غنيم أن الاحتلال سرع من وتيرة النشاطات الاستيطانية، خاصة بعد انتهاء فترة التجميد المزعوم، وتمثل ذلك من خلال الإعلان عن إقامة 15 بؤرة استيطانية منذ بداية 2010، وتشمل 6 بؤر في القدس، إضافة لتوسعة ما يزيد عن 100 مستوطنة، وذلك بمباشرة البناء بحوالي 5000 وحده سكنية استيطانية، حيث تركز الجزء الأكبر منها داخل مدينة القدس ومحيطها في إطار سياسات التهويد.وقال إن الإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة بالتزامن مع زيارة نتنياهو لأميركا، وخطاب الرئيس الأميركي، يؤكد استمرار سياسة حكومة الاحتلال بالتملص من استحقاقات عملية السلام، وفرض الأمر الواقع من خلال الاستيلاء على الأرض وتوسيع المستوطنات، ومحاصرة الفلسطينيين في معازل، وتهويد القدس وتفريع الأغوار، مستغلة الظروف والتحولات التي تشهدها المنطقة، وانشغال الأشقاء والأصدقاء، وتراجع الموقف الأميركي وبطء المجتمع الدولي بالتحرك، لاتخاذ إجراءات رادعة في مواجهة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي. وأكد غنيم ’أن هذا يحتم علينا مزيداً من الصمود والتكاتف، وسرعة العمل لتحقيق المصالحة لتعزيز الإرادة الفلسطينية الرسمية والشعبية على التمسك بالأرض، ومواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته الاستعمارية من خلال برنامج دعم الصمود وفعاليات المقاومة الشعبية السليمة، واستمرار الجهد السياسي والدبلوماسي والإعلامي لفضح ممارسات وسياسات الاحتلال هذه وحشد الدعم الدولي’. وقال إن ’فعاليات ملتقى مرسى العودة 2011 تأتي في إطار إحياء ذكرى النكبة الـ63، التي يؤكد فيها شعبنا تمسكه بتراثه وعاداته وتقاليده في مواجهة سياسات الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان’، مبينا أن الصراع يتخذ عدة أشكال أبرزها الصراع على الأرض، وهو صراع الوجود الذي ينطوي تحت معركته الدفاع عن الهوية والأرض والموروثات.وأضاف أن أهمية هذه الملتقيات تكمن في إطار تعزيز مفهوم العمل التطوعي والخيري، والتركيز على البعد الثقافي والتراثي، وتمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها في المجتمع، علاوة على أن هذه الملتقيات توفر الفرص لتبادل وجهات النظر في كافة القضايا ومشاركة كافة فئات المجتمع في نقاش القضايا والهموم المشتركة، وصولاً لتحقيق شراكة حقيقية بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، بما ينسجم مع المتغيرات والتحولات التي تجري في المنطقة نحو الديمقراطية والحرية. بدورها، أكدت رئيسة الملتقى لطفية الحواري أن المهرجان والفعاليات ’دليل على تمسكنا كفلسطينيين بحق العودة والتعويض، لا سيما وأن هذا حق لا يسقط بالتقادم، وهو حق كفله قرار الأمم المتحدة 194’.وشددت على ’ضرورة قيام وتنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من أهمية في ترسيخ الذاكرة الأليمة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء النكبة وضرورة إحيائها باستمرار، لإظهار مدى إصرارنا على عدم التفريط بحقنا في العودة إلى أرضنا ووطننا وبيوتنا، التي هجرنا منها قصرا على يد الاحتلال الغاشم’.وتضمن المهرجان العديد من الكلمات والفقرات الفنية، ودبكات شعبية لفرقة إنعاش الأسرة للفنون الشعبية وفرقة دبكة بلعين، كما تضمن رسم جدارية تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة لجميع اللاجئين.