خبر : الهباش: علينا توحيد الخطاب الديني وإبعاد المساجد عن الولاءات والانقسامات

الأربعاء 25 مايو 2011 08:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش: علينا توحيد الخطاب الديني وإبعاد المساجد عن الولاءات والانقسامات



رام الله سما  قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش: إن سياسة وزارة الأوقاف تتمثل في وضع المساجد خارج إطار الشقاق والنفاق والانقسام السياسي والحزبي، وعدم تسييس المساجد وتوحيد الخطاب الديني، الذي ينطلق من ركيزتين هما التوحيد والوحدة.جاء ذلك، خلال مشاركة الهباش في حفل افتتاح مسجد عمر عبد الخطاب (القديم)، بمدينة طولكرم، بعد الترميمات الكبيرة التي أجرتها الوزارة للمسجد.وأكد الهباش، أن شعبنا تخلص من حالة الانقسام السياسي، ما يعتبر نقلة نوعية للواقع الفلسطيني، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قريباً، وسيساعدنا ذلك في تحقيق أهدافنا الوطنية، متسلحين بالوحدة في مواجهة الاحتلال.وأضاف، أن زيارته لطولكرم تندرج في إطار بناء مؤسسات الدولة، وأهمية تواصل المسؤول وتواجده في الميدان، لتفقد أوضاع المواطنين وتحسس همومهم ومشاكلهم، والارتقاء بالعمل والأداء.وأكد على الدور الذي تقوم به المساجد، داعياً الأئمة والخطباء إلى التركيز في خطبهم ووعظهم على التوحيد والوحدة، وإبعاد المساجد عن الولاءات والانقسامات السياسية، وترسيخ ثقافة المحبة والوحدة والابتعاد عن لغة الفرقة والتخوين والتكفير، حتى يكون المجتمع متماسكاً وموحداً في مواجهة المؤامرات الخارجية. وحول الوضع السياسي، تحدث الهباش عن جهود القيادة في مسارين متلازمين هما المسار الخدماتي من خلال بناء مؤسسات الدولة، والمسار السياسي، الذي وضعت القيادة الفلسطينية شهر أيلول القادم موعداً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران سنة 67، سواء من خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبدعم المجتمع الدولي، أو من خلال التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على الاعتراف الدولي بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على الأرض المحتلة عام 67 .وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية مستعدة لدراسة أي مبادرة دولية جادة، تأخذ في الاعتبار المرجعيات الدولية وتؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية.وأوضح، أن الرئيس محمود عباس سوف يشارك في اجتماع لجنة المتابعة العربية، والتي من المقرر أن تؤكد على دعم الموقف الفلسطيني الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 67  وحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية وأولها قرار 194، ورفض وجود أي جندي إسرائيلي فوق أراضي الدولة الفلسطينية، والتأكيد على الذهاب إلى مجلس الأمن إذا لم تؤد المفاوضات إلى تحقيق الهدف المنشود. وفي المسار الآخر، بناء مؤسسات الدولة القادرة على الحياة سواء في المجال الأمني أو المدني، ودعم صمود المواطن فوق أرضة وهذا ما تقوم به الحكومة الفلسطينية بنجاح وبشكل متواصل.وتحدث مدير أوقاف طولكرم الشيخ عدنان سعيد عن الجهود التي بذلت في إعمار وترميم المسجد، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية والمواطنين وأهل الخير، مشيراً أن كلفة الترميمات بلغت مليون و100 ألف شيكل، وحملت شعار (لأنه المسجد القديم).وأشاد نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، بجهود الوزارة في بناء وصيانة المساجد، وبجهود مديرية أوقاف طولكرم في هذا المجال، ورئيس البلدية، وأهمية الدور الملقى على عاتق الوزارة في إعمار المساجد وتعاون البلدية ومساهمتها في هذه الأعمال تحقيقاً لمصالح المواطنين.وكان الوزير الهباش استهل زيارة في طولكرم بزيارة المحافظة ولقاء نائب المحافظ جمال سعيد وكادر المحافظة، وقائد المنطقة والشرطة والأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية.وأشاد سعيد بجهود القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية في إدارة المعركة الدبلوماسية والسياسية، لنيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكد الدور الذي تقوم به الحكومة في تحقيق الأمن والأمان وبناء مؤسسات الدولة، ومواصلة عمليات التنمية والاستثمار لخلق اقتصاد فلسطيني قوي، لدعم صمود المواطنين فوق أرضهم.وثمن الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في بناء المؤسسات  الدينية والحفاظ عليها وصيانتها، لتكون مراكز للجميع بدون تمييز.وزار الهباش، مدارس الإسراء النموذجية الخاصة التابعة للأوقاف، واطلع على أوضاعها واجتمع مع لجنة الزكاة المركزية في المحافظة، وتدارس احتياجاتها ونشاطاتها.