القدس المحتلة سما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق" غابي أشكنازي" على أن الجيش الإسرائيلي لا يملك أي معلومة عن مكان الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، بالإضافة إلى عدم إمتلاكه القوة العسكرية التي تمكنه من إطلاق سراحه. وأقر" أشكنازي" في أول تصريح علني له حول موضوع الجندي" شاليط"، بفشله في مهمة إرجاعه، مبيناً أن حركة حماس استطاعت تخبئته بشكل يستحيل على إسرائيل العثور عليه. وأضاف" أشكنازي" خلال مشاركته في مؤتمر للأعمال في جامعة "بار ايلان" اليوم الأربعاء، قائلا:" كان لدي حلم بأن أرى طائرة الهليكوبتر وهي تحط في معبر ايرز وفيها شاليط، وأهاتف والدية ولكنني فشلت ولا أعرف أين هو". وتطرق" أشكنازي " للحديث عن مسألة الحدود المستقبلية لإسرائيل، والتي تصدرت عناوين الصحف هذا الأسبوع من خلال خطابات الرئيس الأميركي ، باراك أوباما ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو" قائلاً: " موضوع الحدود موضوع مهم ولكن الأكثر أهمية هو ضمان امن الإسرائيلي وإني أدعم موقف نتنياهو في البقاء على طول نهر الأردن". وأشار" أشكنازي " إلى أهمية تفوق إسرائيل في المجال الجوي و السيطرة على مصادر المياه والتي أعتبرها لا تقل أهمية عن السيطرة على الأرض. وأعرب" أشكنازي" وللمرة الأولى وبشكل علني عن رأيه في التهديد الإيراني قائلاً:" إن وجود السلاح النووي الإيراني شيء لا تقبله إسرائيل، وهناك ضرورة للمواصلة طرح الاحتمال العسكري". وأضاف:" لو أن إيران لم تقدم المساعدة لحركتي حماس وحزب الله لما كانت قوتهما على ما هي عليه الآن، وبالتالي يجب أن يكون الجيش مستعداً لتوجيه ضربة لإيران". وأوضح رئيس هيئة الأركان السابق أن حركتي حماس وحزب الله وصلتا إلى استنتاج هام خلال الفترة الأخيرة ، وهي متمثلة في تجنب المواجه العسكرية مع الجيش الإسرائيلي في ساحات القتال، والاكتفاء بإطلاق الصواريخ على مناطق إستراتيجية. وتابع قائلاً:"إن حركة حزب الله تستطيع إذا أرادت أن تطلق كمية هائلة من الصواريخ على كل نقطة في إسرائيل ولكنها بالتأكيد لن تستطيع احتلال الجليل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حركة حماس ولكنها أيضاً لن تستطيع احتلال النقب، ولذلك يجب علينا وضع تكتيك يمنع إطلاق الصواريخ ومنع حرب بقدر الإمكان وإلا فسيتكرر ما شاهدناه في عملية الرصاص المصبوب وسيكون هناك تقارير مثل غولدستون وسيتطلب الأمر أن نتعايش معه".