خبر : لجنة تقصي حقائق سويدية تشرع بعملها في فلسطين للاطلاع على ممارسات الاحتلال

الأربعاء 25 مايو 2011 02:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجنة تقصي حقائق سويدية تشرع بعملها في فلسطين للاطلاع على ممارسات الاحتلال



رام الله / سما / شرعت لجنة تقصي حقائق برلمانية سويدية، اليوم الأربعاء، بعملها في فلسطين للاطلاع على ممارسات الاحتلال التي تتمثل بالاستيطان وبناء الجدار العنصري وعزل التجمعات الفلسطينية في ’جاتوهات’ منعزلة عن بعضها البعض، وعلى الظروف المعيشية والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال.واستهلت اللجنة، التي شكلها البرلمان السويدي، عملها بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله، والتقت عددا من أعضاء التشريعي، وهم: قيس عبد الكريم، ونجاة الأسطل، ووليد عساف، وعلاء ياغي. وأكد النائب عبد الكريم رفض رؤية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لمفهوم الدولة الفلسطينية التي تتمثل بـ’كانتونات’ منعزلة عن بعضها على النمط الجنوب افريقي سابقا.واستعرض أمام لجنة تقصي الحقائق البرلمانية السويدية، خطاب أوباما، مشيدا بتأكيده على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وشدد على رفض لاءات نتنياهو بخصوص حدود 67، وعودة اللاجئين والقدس، إضافة إلى ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المتمثلة بالاستمرار بالاستيطان وبناء الجدار ومصادرة أراضي المواطنين، واصفا هذه الممارسات بمثابة رصاصات تستهدف عملية السلام برمتها. وطالب عبد الكريم ’بدور أوروبي سياسي فعال وعدم ترك أمريكا تستفرد برعاية عملية السلام؛ لأن ذلك يشجع إسرائيل على تهربها من استحقاقات العملية السلمية’.بدوره أشار النائب ياغي إلى الإعاقات التي تضعها سلطات الاحتلال أمام عمل البرلمان الفلسطيني والتي تتمثل باعتقال النواب وعزل الضفة عن غزة، وطالب بدعم سياسي من المجتمع الدولي، لمواجهة صلف وتعنت الاحتلال.وقال ياغي: أنه لم يتبق لنا سوى اللجوء إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لوضع حد لآخر احتلال في العالم، مشددا على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.فيما قدم النائب وليد عساف شرحا عن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل حالة الشلل التي يعيشها التشريعي؛ بسبب الانقسام الفلسطيني، وتطرق لموقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من عملية السلام، واستمرار الاستيطان ورفض هذه الحكومة لحق عودة اللاجئين.وتساءل عساف عن حقيقة الموقف الإسرائيلي الذي يتحدث عن السلام ويمارس الحرب على أرض الواقع عبر الاستمرار في بناء الجدار ومصادرة الأراضي والاستيطان، وقدم شرحا عن ممارسات الاحتلال في محافظة قلقيلية كنموذج لما يحدث في فلسطين، وكيف حول الاحتلال هذه المدينة إلى سجن كبير؛ بسبب بناء جدار الفصل العنصري، هذا إضافة على مصادرة عشرات آلاف الدونمات الزراعية ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.بدورها أكدت النائب الأسطل على دور المرأة الفلسطينية في عملية البناء وصنع القرار، وقالت: إن 13% من النواب نساء، وإن المجتمع الفلسطيني يتجه نحو النهوض بالمرأة من كافة الجوانب. بدورها أكدت رئيسة اللجنة البرلمانية السويدية، ماري غرانلوند، دعم البرلمان السويدي لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة، وقالت: إنها ستقوم بنقل ما شاهدته من ممارسات احتلالية للبرلمان والشعب السويدي.