خبر : مسئول في فتح:قرار واشنطن يصدر من تل أبيب ولا تراجع عن المصالحة مع حماس

الأربعاء 25 مايو 2011 12:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسئول في فتح:قرار واشنطن يصدر من تل أبيب ولا تراجع عن المصالحة مع حماس



رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي  إن:" تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقترح إقامة دولة فلسطينية بحدود 67 تحت ضغط اللوبي اليهودي، يؤكد أن قرار واشنطن يصدر من تل أبيب’’. وكشف زكي في تصريحات صحفية عن أن حركة فتح لن تضغط على حركة حماس للاعتراف بدولة إسرائيل، كما تريد واشنطن وتل أبيب. وقال القيادي في حركة فتح تعليقا على مواقف الإدارة الأمريكية المتقلبة بشأن القضية الفلسطينية، إنها ’’ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها أوباما عن مواقفه وخطاباته، فقد سبق أن تراجع في خطابه للعالم العربي والإسلامي بالقاهرة، ثم تراجع حين أصدر الفيتو الكارثي عندما توجهنا لمجلس الأمن بشأن وقف الاستيطان، وكان هذا الفيتو صدمة لكل من راهن عليه، وها هو يتراجع عن خطابه بشأن دولة بحدود 67 أمام إصرار منظمة (آيباك) ونتنياهو’’. وجدد زكي تأكيده عـــــلى أن حدود 67 هي للتنـــــفيذ وليس للتفاوض، قائلا: "لا نرى دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، ولا نريد دولة فيها إسرائيلي واحد أو مستوطنة واحدة، كما أننا لا نقبل بدولة منــزوعة السلاح’’. وبخصوص العلاقة بين المصالحة الفلسطينية والضغوط الأمريكية الإسرائيلية على حركة فتح لتوجهها للمصالحة مع حماس التي لا تعترف بدولة إسرائيل سجل عباس زكي موقف فتح من هذا الموضوع بالقول: ’’نحن لم نضغط على إسرائيل لتطلب من المتطرفين الصهاينة الاعتراف بنا كدولة فلســطينية، ولم نقل لها اطلبي من حزب شاس أو الليكود الاعتراف بنا، كذلك لا نسمح لأحد أن يطلب من الفصائل الفلسطينية على اختلافها أن تعترف بإسرائيل’’. وأضاف: ’’من يفاوض إسرائيل هي منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن لا نطلب الاعتراف بإسرائيل، لأننا مازلنا في مفاوضات إحلال السلام، وعندما يحصل الفلسطيني على كل حقوقه يكون هناك حديث عن هذا الأمر’’. وفيما يتعلق بالمستوى الذي وصل إليه التقارب بين فتح وحماس منذ التوقيع على المصالحة في القاهرة، قال عباس زكي ’’نحن نسعى بجهود إضافية لرأب الصدع الفلسطيني، ولدينا برنامج محدد يقوم أولا على تشكيل حكومة مهنية بمهام محددة، ولإعادة إعمار غزة ومعالجة آثار الانقسام، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني خلال عام’’. وأكد زكي أن ’’المصالحة بين فتح وحماس يصعب التراجع عنها من أي فريق، وذلك نفيا لتهمة التبعية لإسرائيل والولايات المتحدة، والموقف الأمريكي الإسرائيلي المعادي للوحدة جعل الفلسطينيين يتمسكون بها أكثر’’.