غزة/ سما / أوصى مشاركون بتطبيق قانون المعوق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999، مطالبين المؤسسات ذات العلاقة بتنفيذ مسح ميداني شامل لذوي الإعاقة، وإعداد الدراسات على واقع وحياة الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم، من اجل وضع المشاريع التي يحتاجون إليها وتحقق الفائدة المرجوة منها، إضافة الى زيادة التشبيك والتنسيق بين المؤسسات ذات العلاقة من اجل النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة ودعوا الى التركيز على برامج التدخل المبكر في التعامل مع الإعاقة، كأساس للحد والوقاية منها، والاعتماد على التكاملية في الخدمات المقدمة والبعد عن الازدواجية.جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية حول "صحة الأشخاص ذوي الإعاقة" في قاعة جمعية بلدية عبسان الكبيرة بخانيونس وذلك ضمن مشروع "دعم كليات المجتمع و مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال تأهيل المعاقين حركياً" الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائيوقال منسق برنامج التأهيل في القري الشرقية إسماعيل اقطيط ان:" الإغاثة الطبية تعمل علي تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة داخل المجتمع الفلسطيني (...) كما انها تسعى للتواصل مع المؤسسات ذات العلاقة بهدف تكامل العمل ونجاحه". من جانبه قدم مدير العيادات بالإغاثة الطبية د. محمد ياغي ورقة عمل حول بعنوان " مقدمة في الرعاية الصحية الأولية" وتناول مفهوم الصحة حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وهى " هي حالة من اكتمال السلامة بدنيا" وعقليا" واجتماعيا"، لا مجرد انعدام المرض أو العجز ، وان التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه ".ولفت الى ان الصحة هى أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، دون تمييز وقال ان:" المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد على أن ”لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.“ بدوره فدم مدير برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية مصطفي عابد ورقة عمل حول واقع الأشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة قال ان:" الإعاقة هي حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من وظيفة التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية والنشاطات الاقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية.. واشار عابد الي ان عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وصل الي 40370 بحسب (تقرير مشترك صادر عن الإغاثة الطبية الفلسطينية والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين أغسطس -2010م وان نسبة الاعاقة في محافظات غزة 2.9 %من إجمالي عدد السكان واستعرض عابد العوامل التي تؤثر على الإعاقة منها الاحتلال الإسرائيلي و ممارساته من استهداف للمدنيين والمنازل والأراضي و إغلاق المعابر ومنع إدخال الأدوات الطبية اللازمة لذوي الإعاقة و منع سفر المرضى والجرحى الذين هم بأمس الحاجة للخدمات والعلاج مما جعل واقعا صعبا ومأساويا على ذوي الاعاقة وذويهم من ناحية، والمؤسسات الـتأهيليـة العاملـة معهـم من ناحية أخرى. وتطرق الي الحصار الذي اثر علي انعدام المواد الخام المستخدمة في الصناعات المحلية، والتي أثرت على تدريب المعوقين وتأهيلهم مهنياً، ولم تتمكن المؤسسات الأهلية من تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة .و النقص الحاد للأجهزة المساعدة وقطع غيارها وبطاريات السماعات الطبية والفرشات الطبية ومكن بيركنز للمكفوفين والكراسي المتحركة والووكرات النقص الشديد في المواد الخام المستخدمة في تركيب الأطراف الصناعية. ولفت الى ان 45.3 % من إجمالي الأشخاص ذوي الاعاقة هم من الإناث ،في قطاع غزة وبلغت نسبة الأطفال 36 % من مجموع الأشخاص ذوي الاعاقة ، مستعرضا نسب ذوي الاعاقة في محافظات غزة ففي محافظة خانيونس 24.5%، و في محافظة الوسطى 22.5 % ، وفي محافظة شمال غزة 15.7% وفي محافظة رفح 10.1% . وفي محافظة غزة 27.3%وبين عابد ان و الإحصائيات اظهرت أن الإعاقة الحركية والبصرية هما الأكثر انتشارا حيث شكلوا 32% ، من إجمالي عدد ذوي الإعاقة في غزة على الترتيب و ان عدد المؤسسات التي تقدم خدماتها للاشحاص ذوي الإعاقة نحو 55 مؤسسة و تتركز هذه المؤسسات في مدينة غزة وعرضت منسقة التعليم الجامع بمديرية التربية والتعليم أنعام حمدان ورقة عمل حول دور التعليم الجامع لذوي الاعاقة في تعزيز العملية التعليمية وركزت على مفهوم الدمج بشكل واضح من خلال شعار السنة الدولية لذوي الاعاقة عام 1981وتحقيق المساواة والمشاركة وإتاحة الفرصة لذوي الاعاقة و أسوة بأقرانهم في المجتمع ، وإزالة أي مظهر من مظاهر التمييز اتجاههم وتمشياً مع هذا السياق العالمي، جاء تبني وزارة التربية والتعليم العالي لبرنامج التعليم الجامع(1997) كما كان للظروف الموضوعية الفلسطينية ما يبرر هذا التوجه، وازدياد عدد ذوي الاعاقة وقلة المؤسسات الخاصة التي تعنى بهم. وعرجت في حديثها على دائرة التربية الخاصة و الإنجازات الواضحة في الميدان وهي دائرة في الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة مهمتها هي مساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وركزت على التعليم الجامع ألا وهو التعليم لا يستثني أحد"بدوره تناول استشاري طب الأطفال والتعدية الدكتور عمر ماضي ورقة عمل حول دور التغدية وإثرها علي صحة ذوي الإعاقة وقال :"يمكن ان نعمل بشكل أفضل لتحسين صحتنا و تغذية أطفالنا .موكدا تتأثر صحة الإنسان بخمس عوامل العامل الوراثي و العامل الاجتماعي و عامل البيئة وعامل السلوكيات الاجتماعية و عامل الرعاية الصحيةوأكد د .ماضي ان عامل السلوكيات الاجتماعية يساهم بنحو 40% من العوامل الخمسة المساهمة فى تحسين الصحة. و ان عامل الرعاية الصحية يساهم فقط ب10% مطالبا جميع مقدمي الخدمات الصحية و المجتمعية التركيز على هذا العامل حتى تغير العادات التغذوية السيئة و العادات الصحية السيئة .وقال : ان الأطباء يؤكدون أن التغذية السليمة لطفلك فى الصغر وقاية له من الأمراض في الكبر ، ولحماية طفلك ووقايته من الأمراض يقدم لكِ طبيب التغذية بعض الإرشادات لتغذية المثالية لأطفالك ، الانتظام في الوجبات و الفواكه الخضراوات و الحذر من السمنة و السوائل و المحافظة على الأسنان.