القدس المحتلة / سما / استبعد رئيس المجلس القومي الإسرائيلي سابقاً "عوزي أراد" عبر كلمة ألقاها أمام المؤتمر القومي الإسرائيلي السابع الذي ينعقد حالياً في منطقة هرتسليا، استبعد وقوف الخيار العسكري على سلم أولويات إسرائيل لضرب البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن من وظائف المجلس توفير بدائل وحلول أخرى لمجابهة هذا التهديد. وقال رئيس المجلس القومي الإسرائيلي السابق، "إن هناك عدة طرق للقيام بذلك، بل وأن من وظائف المجلس الأمن القومي في إسرائيل توفير بدائل وحلول لهذا الأمر، فمن قال أن هناك خيار واحد لإنهاء هذا التهديد"، مشيراً إلى استخدام الخيار العسكري من قبل إسرائيل. وأضاف "أراد" خلال كلمته أمام المؤتمر القومي السابع، أنه "يجب أن نهيئ أنفسنا لوضع تكون فيه إيران دولة نووية وقوية، ولذلك من الضروري خلق أنظمة تدعم الاحتياجات الإسرائيلية في حال أمتلك إيران للقدرة النووية". هذا وقد كان صرح "أراد" في وقتاً سابق خلال وجوده بالنصب، "أنه لا جدال حول شرعية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعندما يتحدثون اليوم عن الخيار العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي أو أية دولة أخرى فإنه لا يوجد نقاش حول الجانب القانوني، والمسألة التي يجري النقاش حولها هي ما إذا كان ذلك مجدياً وسيحقق النتيجة المرجوة لكن لا جدال حول شرعية العملية". هذا وقد جاءت تصريحات "عوزي أراد" بعد الخطاب الذي ألقاء نتنياهو يوم أمس أمام الكونغرس الأمريكي وتطرق إلى الملف الإيراني، قائلاً بصريح العبارة، "إسرائيل ليست مثل بقية دول الشرق الأوسط إنها مكرمة المنطقة"، وأضاف "لسنا بحاجة لقوات أميركية لأن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها"، في إشارة إلى دول بالمنطقة تستنجد بالتدخل الأميركي لحمايتها. وخصص نتنياهو حيزا من خطابه للحديث عن إيران التي اعتبر أنه في حال حصولها على السلاح النووي فسيكون ذلك بمثابة كابوس على المنطقة والعالم بأسره، داعياً إلى منع قادة إيران من كافة المنابر لإنكارهم المحرقة اليهودية. وخاطب الأميركيين قائلا، "سيشهد التاريخ للولايات المتحدة لفرضها أقسى العقوبات على طهران".