خبر : العرض الأفضل في المدينة - يستحق أوسكار/يديعوت

الأربعاء 25 مايو 2011 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
العرض الأفضل في المدينة - يستحق أوسكار/يديعوت



أمام قاعة مكتظة مليئة باعضاء الكونغرس المتحمسين، كان نتنياهو في افضل أحواله. تحدث الى كبار رجالات السياسة الامريكية بلغتهم. القيم كانت قيمهم، التعابير كانت جزءا من عالمهم، التزلف للشعب كان جزءا من ثقافتهم، الدعابة كانت في مستوى العيون، والاستخدام للعبارات الساحقة مرة كل دقيقة سمح لهم بالنهوض والجلوس، الجلوس والنهوض بوتيرة ما كانت لتخجل جنودا في دورة الانفار. نتنياهو يحب أمريكا. كل الاسرائيليين يحبون أمريكا، ولكنه يعرف كيف يعبر عن حبه أفضل من الجميع. وأعضاء الكونغرس يحبون اسرائيل: ولا سيما كما تخرج من فمه – امريكية جدا، مشابهة جدا للاماكن التي جاءوا منها أو المعتقد الذي تربوا عليه. رأيت رابين يخطب على مسمع من اعضاء الكونغرس في ولايته الثانية؛ رأيت أولمرت. كلاهما استقبلا بحماسة كبيرة جدا وألقيا خطابين مثيرين للانطباع. اما نتنياهو فقد تجاوزهما. نتنياهو والمتحدث الافضل الذي يوجد لاسرائيل في الولايات المتحدة والتشديد هو على كلمة متحدث. فهو يؤمن بانه فضلا عن التقدير الشخصي تجاهه، وفضلا عن القوة الكبرى للوبي المؤيد لاسرائيل والذي يتعزز سياسيا بقسم من اعضاء الكونغرس، فان الحماية نبعت من الرسائل التي أطلقها. اعضاء الكونغرس يؤيدون بقلب كامل الرفض الاسرائيلي التفاوض مع حماس، يؤيدون الرفض الاسرائيلي للعودة الى خطوط 67، يؤيدون الوحدة الاقليمية للقدس تحت سيادة اسرائيل. حسب سلوكهم أمس هذا صحيح، من شبه المؤكد. الكونغرس الامريكي بمجلسيه وحزبيه يؤيد بقلب كامل سياسة حكومات اسرائيل، يمينية ويسارية على حد سواء. والامر ينبع ايضا من اعتبارات سياسية عملية – المال والاصوات – ولكن بالاساس لان هذا هو الميل في ذات الاجزاء من الرأي العام التي يوجد لها اهتمام في السياسة الخارجية. اسرائيل لا تزال اجماعا. ولشدة الاسف، فان أعضاء الكونغرس لن يكونوا هناك عندما تعلق اسرائيل في المشاكل. انشغالهم في السياسة الخارجية هامشي. تأثيرهم في المواضيع الخارجية صغير. وبالاساس، ليسوا هم من سيبحثون عن مأوى في عسقلان او في بئر السبع اذا ما استؤنفت نار الصواريخ. ليسوا هم من سيخشون الصعود الى الباص في فترات ارهاب الانتحاريين. ليسوا هم من سيبعثون بابنائهم للقتال في لبنان، في سوريا او في أزقة نابلس.نتنياهو يصف انجازاته في الولايات المتحدة بتعابير المنع: فقد منع انجرافا باتجاه حدود 1967؛ منع انجرافا في اتجاه حكومة بدعم حماس؛ منع انجرافا باتجاه حق العودة. وهو يؤمن بانه أجبر الرئيس اوباما على اعادة صياغة مفهومه بالنسبة لاتفاق السلام. ليس 67 بعد الان. من الان قل 67 وتبادل للاراضي ايضا (حتى لهذا لا يوافق نتنياهو في هذه المرحلة). يحتمل أن يكون محقا، ولكن هذا يؤدي الى فحص غير بسيط لما يتركه بعد الزيارة: رئيس يشك الاسرائيليون فيه والعالم العربي يحتقره بدعوى أنه استسلم لاملاءات الاسرائيليين. مفاوضات احتمال استئنافها كان ضعيفا قبل الزيارة أما الان فهو صفر؛ سلطة فلسطينية وجامعة عربية اكثر تصميما من الماضي للوصول الى قرار في الجمعية العمومية عن دولة في حدود 67، قرار فيه آثار خطيرة جدا بالنسبة لاسرائيل.عندما رأت غولدا مائير، بيغن والسادات يظهران معا، قالت: "قد لا يستحقان جائزة نوبل ولكنهما بالتأكيد يستحقان الاوسكار". نتنياهو حصل أمس على أوسكاره