رام الله / سما / تعقد القيادة الفلسطينية ظهر اليوم اجتماعا لها في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث المواقف التي صدرت في الفترة الاخيرة عن الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.وأكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة "ان أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح سيشاركون في هذا الاجتماع الهام".وأشار الى "ان البحث سيتركز خلال الاجتماع على خطابي الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخير اللذين القاهما في واشنطن قبل ايام اضافة الى مواقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو المختلفة".وقال "ان القيادة الفلسطينية سوف تتفق على صيغة بشأن هذه المواقف من هذه الخطابات قبل التوجه يوم السبت لاجتماع لجنة المتابعة العربية التي ستناقش ذات الموضوع وبعد هذا الاجتماع سيتم اتخاذ موقف فلسطيني رسمي مدعوم عربيا من الخطابات المختلفة التي تمت هذا الاسبوع".وحول الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يوم امس في الكونغرس الامريكي قال ابو ردينة "انه لا يؤدي الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط".وكرر نتانياهو في خطابه امس رفضه الانسحاب الى حدود العام 1967 وكذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين اضافة الى اعلانه التمسك بمدينة القدس تحت السيطرة الاسرائيلية عدا قوله انه يريد الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.وقال "ان ارض اسرائيل هي ارض اجدادنا وهناك من يسعى الى تشويه التاريخ من اجل انكار حقنا والربط بيننا وبين الوطن قبل ان يعترف بأن الفلسطينيين يشاركوننا في هذه الارض ونحن نسعى الى السلام الذي تعيش فيه اسرائيل في سلام".ورأى ابوردينة "ان خطاب الرئيس اوباما الاخير امام مؤتمر اللوبي المؤيد لاسرائيل (الايباك) انطوى على عناصر ايجابية على رأسها الحديث عن حدود العام 1967 والتي يريد الفلسطينيون ان تكون حدودا لدولتهم القادمة".وأضاف "سنرى اليوم كيف ستتعامل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية مع هذه الفكرة التي طرحها الرئيس اوباما وكيفية استخدامها بشكل يؤدي الى خدمة القضية الفلسطينية".وفي تعليقه على الترحيب الحار الذي حازه نتانياهو في الكونغرس الامريكي امس خلال خطابه هناك رأى ابو ردينة "ان هذا الامر ليس بجديد وهذا الكونغرس سياسته دائما منحازة بشكل غير منطقي لاسرائيل".وشدد على "ان كل هذا التأييد لن يغير من حقيقة ان السلام يتطلب الالتزام بالشرعية الدولية ولا يتحقق بتأييد الموقف الاسرائيلي الخاطىء المتمثل بسياسة نتانياهو من خلال استمرار الاستيطان ووضع الشروط المسبقة على عملية السلام".وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني المتمسك بأهمية "ان تقوم عملية السلام على أسس ومرجعية واضحة تقود الى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".وفي تعقيبه على دعوة نتانياهو للرئيس الفلسطيني بتمزيق اتفاق المصالحة مع حركة حماس اكد ابو ردينة "ان هذا الامر شأن داخلي فلسطيني جاء من حرصنا على وحدة الارض والصف والشعب والهوية الوطنية".وشدد على "ان تحقيق هذه الوحدة الفلسطينية بمختلف جوانبها اهم من أي قضية اخرى" مشيرا الى "ان على اسرائيل ان تتعامل مع الحكومة الفلسطينية القادمة والمشكلة من المستقلين كما تعاملت مع منظمة التحرير الفلسطينية".واعتبر ابوردينة "ان هذا هو الطريق الوحيد اذا كانت اسرائيل لا تبحث عن اعذار للتهرب من عملية السلام".(