خبر : متحف "أبو جهاد" لشؤون الحركة الأسيرة يعقد ندوة خاصة بواقع الأسيرات الفلسطينيات

الثلاثاء 24 مايو 2011 02:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
متحف "أبو جهاد" لشؤون الحركة الأسيرة يعقد ندوة خاصة بواقع الأسيرات الفلسطينيات



غزة / سما / عقد مركز ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة  في جامعة القدس، اليوم، ندوة بعنوان " واقع الأسيرات الفلسطينيات: مشاركة نضالية وتغييب اجتماعي "، باستضافة الأسيرة المحررة شفاء القدسي، و ومداخلات من قبل فهد ابو الحاج مدير عام المركز و. راضي الجراعي المحاضر بجامعة القدس ووكيل وزارة الاسرى سابقا، وبحضور عدد عن الطلبة والمهتمين ووسائل الاعلام. وتحدث أبو الحاج خلال الندوة، مرحباً بالحضور، ومؤكداً على أهمية عقد مثل هذه الندوات لما لها من أهمية في تسليط الضوء على معاناة الأسيرات وتوضيحها للعالم أجمع، ونقل تجارب الأسرى وبالأخص الأسيرات للعالم الخارجي، ومبينا بان متحف ابو جهاد ابرز المشاركة النضالية المتميزة لقطاع الاسيرات ويعتبرهن اولوية دائما في كل الانشطة التي يعقدها .  وبين أن ملف الاسيرات هو احد الملفات التي اعدها طاقم المركز لمخاطبة الراي العام الدولي عبر  معرض "شموع الحرية"، والذي سيطلقه المركز على سفينة مرمرة التركية  وان تاريخ انطلاقها المبدئي سيكون في اواسط تموز المقبل، مؤكدا على الاهمية الكبيرة على الصعيد العالمي لهذا النشاط، ومشدداً على مواصلتهم العمل الجاد من أجل تحقيق ذلك. وأوضح أبو الحاج أن هناك ما يقارب 10 ألآف أسيرة تم اعتقالهم من قبل الاحتلال منذ عام 1967 حتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن المرأة الفلسطينية سطرت أسمى آيات النضال الفلسطيني، مؤكداً اعتزازه بنضال المرأة بجانب الرجل حتى نصل لتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأشار أ. راضي الجراعي ، إلى أن الاحتلال بعد عام 1967 وبعد أن فرض سيطرته على الضفة وقطاع غزة، وسيناء والجولان، أصبحت أراضي محتلة، لافتاً إلى أن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 أكد أن حق تقرير المصير هو أحد أهم حقوق الإنسان، كما وأعطى الشعوب التي تقع تحت الاحتلال الشرعية في مقاومة الاحتلال لرفعه، موضحاً أن كل أطياف الشعب الفلسطيني شارك أنذاك بما فيهم المرأة. وقال: "شاركت المرأة في معركة النضال منذ بداية الاحتلال عام 1967، وكانت فاطمة برناوي أول أسيرة فلسطينية منتمية لمجموعة من الداخل في حيفا، وقاموا بتنفيذ عدد من العمليات، وتبعها العشرات والمئات من الأسيرات. وأضاف، أن معاناة الأسيرات أكبر من معاناة الأسرى، كون الأسيرة قد تكون أم أو زوجة، ويقع على عاتقها المسؤولية الكبرى. وأشار إلى أن هناك مسؤولية ما بعد التحرر، لإعادة تأهيل الأسيرات في المجتمع الفلسطيني، وأن هذه المسؤولية مضاعفة كون الأسيرات يتعرضن لظلم اجتماعي، مبيناً أن وزارة الأسرى تعمل على برنامج إعادة تأهيل الأسرى المحررين وتقدم خدمات تأهيلية للأسيرات بشكل خاص، وأن المئات استفدن منه، بالإضافة إلى إعادة التأهيل النفسي. وتحدثت الأسيرة المحررة شفاء القدسي عن تجربتها في الأسر، ومعاملة الاحتلال القاسية لها وللأسيرات داخل السجون، وتجربتها المريرة كأم لطفلة نشأت وترعرعت في جو من الاعتداء والاحتلال، من أجل النهوض بالقضية الفلسطينية، ونقل تجربة الشعب الفلسطيني، ورفع صوته ومعاناته  للعالم أجمع. وذكرت بشيء من التفصيل العديد من المحطات التي عايشتها داخل سجنها احدثت بحياتها وحياة ذويها الاثر الكبير ، موضحة انه لا يمكن وصفها بالكلمات ،وتحتاج الى زمن طويل لتجاوز آثارها ،الامر الذي يلزم الجهات الرسمية بمضاعفة جهودها الرامية الى تجاوز الاثار النفسية لاعتقال المرأة الفلسطينية ،ويستلزم ايضا مضاعفة الجهود لاطلاق سراح من تبقى منهن داخل السجون. وبنهاية الندوة اجاب المتحدثون عن اسئلة الحضور والتي تمحورت حول ضرورة وضع اليات وطنية مدروسة بشكل مسبق ، ومتواصل على كل الصعد المالية والاجتماعية والنفسية ،لابقاء الجانب الايجابي هو البارز في التجربة الاعتقالية .