غزة / سما / استقبلت جمعية دار الكتاب والسنة وفداً من الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمحافظة خان يونس، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجمعية والنقابة بما يخدم شريحة العمال، الأكثر تضرراً جراء الحصار الجائر المفروض على أهالي قطاع غزة منذ ما يزيد عن أربعة سنوات. ورحب الشيخ عبد الله المصري رئيس الجمعية بوفد اتحاد عمال نقابات فلسطين، مبدياً استعداده للتعاون مع النقابة، والعمل بكل جهد من أجل خدمة شريحة العمال، والتخفيف من معاناتهم المتواصلة مع تواصل الحصار. وأكد أن فئة العمال من أكثر فئات المجتمع تضرراً، وأن تحسين ظروف حياتهم المعيشية وإنهاء معاناتهم تحتاج إلى إمكانيات وموازنات ضخمة، لافتاً إلى أن دار الكتاب والسنة تضع قضية العمال على سلم الأولويات، وأنهم فئتهم تتصدر برامج الدعم والمساعدة التي تنفذها الجمعية. بدوره ذكر الشيخ نعيم اللحام عضو الإدارة العلمية العامة بالجمعية، أن الشريعة الإسلامية أولت اهتماماً وعنايةً بالعمل والعمال، وكفلت حقوق العمال كاملة غير منقوصة. وقال: "إنَّ الإسلام يأمر بأن يعطى الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، ويأمر صاحب العمل أن لا يهضم هذا الأجير شيئاً من حقه". وأضاف الشيخ اللحام: "وفي المقابل الأجير مطالب بأن يؤدي الحق الذي التزم به لصاحب العمل". من جانبه قدم مدير التنسيق والمتابعة بالجمعية برهم القرا، شرحاً عن أنشطة وبرامج الجمعية الدعوية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإعلامية، وغيرها من البرامج والمشاريع التي تنفذها الجمعية في القطاعات المختلفة. وأكد أن دار الكتاب والسنة لا تألو جهداً في خدمة العمال وغيرهم من مختلف فئات المجتمع، لافتاً إلى أن الجمعية نفذت مؤخراً مشروع دعم الأسر المتعففة في قطاع غزة الذي استهدف 1000 أسرة متعففة في شمال القطاع، إضافة إلى مشروع دعم التنمية الزراعية في قطاع غزة.