غزة / سما / اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم ان الفلسطينيين يرحبون بالموقف الذي يدعو الى حل على اساس الدولتين وفق حدود العام 1967 . وقال عبدربه في تصريحات صحفية اليوم الاثنين اننا نعتبر ان هذا الموقف يمكن ان يشكل اساسا جيدا لبدء عملية سياسية جادة مشيرا الى ان هذا ينتظر امرا واحدا وهو موافقة اسرائيل على هذا الاساس المطروح الان حتى يمكن ان تبدأ هذه العملية السياسية. وكان عبد ربه يعلق على خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القاه امس واعلن فيه "ان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سوف يتفاوضان على حدود مختلفة عن الحدود القائمة قبل الرابع من يونيو 1967 مع اخذ الوقائع الديموغرافية على الارض". ووفق عبد ربه فقد ردت اسرائيل قبل هذا الخطاب وبعده وذلك من خلال الاعلان عن بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس فيما اعلنت بعده رفضها العودة الى حدود العام 1967 . واشار الى ان اسرائيل عادت مرة اخرى وفي ردها على خطاب الرئيس اوباما للحديث وبنفس النغمة التي نعرفها عما تسميه "الحدود التي يمكن الدفاع عنها" وهذه الحدود هي متسعة وممتدة باستمرار. وسخر عبد ربه من هذا المطلب الاسرائيلي مشيرا الى "انك اذا ما دخلت في نقاش جدي معهم فلن تكفي حدود الشرق الاوسط لهم بالرغم من ان الرئيس اوباما واخرين حذروا من ان التكنولوجيا المعاصرة لم تعد بحاجة الى توسع في الحدود". ونبه الى ان "القضية التي طرحها الرئيس اوباما تحتاج الى موقف ورد اسرائيلي والذي بدونه نبدو كأننا نغني وحدنا فيما تعزف اسرائيل معزوفة الاستيطان والتوسع ونهب الارض وتهويد القدس وانكار كامل لاية حقوق للعشب الفلسطيني خاصة حقوق اللاجئين". وتعهد في تصريحاته "بأننا لن نخوض كثيرا في الحوار حول ما قاله الرئيس اوباما في خطابه امس الذي لم يكن موجها الينا وانما الى جمهور من نوع اخر". وشدد على "ان الفلسطينيين لم ولن يفاوضوا احدا عبر الخطابات " مشيرا الى "انه اذا كانت هناك جدية فيمكن ان تأتي اسرائيل وتقول انها تعترف بحدود العام 67 وانطلاقا من هذا يمكن ان نبدأ العملية السلمية". وكان الرئيس اوباما اكد في خطابه امس امام مؤتمر اللوبي المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة "ان أي دولة فلسطينية ستقوم يجب ان يكون لها حدود مع الاردن ومصر وان التأخير في عملية السلام سيزعزع امن اسرائيل على المدى الطويل". وفي رد على وصف الرئيس اوباما لاتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و (حماس) بأنه عقبة في وجه عملية السلام قال عبد ربه "اننا نرى ان هذا الاتفاق وعلى العكس من ذلك يشكل خطوة هامة يمكن ان تدفع العملية السياسية الى الامام". ورأى "ان هذا الاتفاق يمكنه كذلك ان يساعد على تقارب المواقف بين مختلف القوى الفلسطينية" مشيرا الى "ان الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل ليستا مطالبتين بالتعامل مع كل فصيل فلسطيني على حدة". ولفت الى "انه اذا ما انطبق هذا الامر على اسرائيل نفسها واردنا ان نتعامل مع كل حزب مشارك في الحكومة الاسرائيلية لما وجدنا احدا يمكن الحديث معه ". وشدد على " ان الولايات المتحدة الامريكية تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي لم تغير مواقفها ولا التزاماتها ولن تغيرها " مشيرا الى " ان هذه الحجة التي لا مبرر لها حول المصالحة تبدو وكأن الانقسام كان يعطي الفلسطينيين وضعا افضل من الان ". واتهم عبد ربه باستخدام ذريعة اتفاق المصالحة هذه " كواحدة من الاوراق الاضافية من اجل تعطيل العملية السياسية " مطالبا اسرائيل " بأن تأتي بموقف يعترف بحدود العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية وبعد ذلك يمكن ان ندخل في المفاوضات ". وحذر من " انه في حال رفضت اسرائيل هذا فسوف نلجأ للخيار الاخر وهو الذهاب للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية " مشيرا الى " ان الرئيس اوباما حذر في خطابه من ان شعوب العالم بدأت تفقد صبرها بسبب مأساة الشعب الفلسطيني" . وقال " اذا كانت شعوب العالم تفقد الصبر فما بال الفلسطينيين الذين فقدوا الصبر والواقعين تحت الاحتلال وجريمته الكبرى وهي التوسع الاستيطاني والتهويد القسري المتواصل لمدينة القدس المحتلة".