خبر : المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب بحماية اتفاق المصالحة الوطنية

الأحد 22 مايو 2011 04:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب بحماية اتفاق المصالحة الوطنية



غزة / سما / نظمت حركة المبادرة الوطنية لقاء سياسيا هاما حضره حشد غفير من كوادرها و أعضائها و أنصارها و ذلك في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة  جرى خلاله استعراض أخر المستجدات و التطورات السياسية المتلاحقة عقب اتفاق المصالحة الوطنية و الذي جرى توقيعه مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة .بدوره قدم د. عائد ياغي القيادي في المبادرة الوطنية شرحا تفصيليا للأبعاد و الدوافع الحقيقية التي دفعت طرفي الانقسام للتوقيع على اتفاق المصالحة و من أبرزها توصل الطرفين لقناعات راسخة بأنه لم يعد هناك مجالا أمام الشعب الفلسطيني الا استعادة وحدته الوطنية و إنهاء الانقسام و الدور الذي راكمته التحركات الشبابية و الشعبية المطالبة بذلك و تأثيرات التغيرات في المنطقة العربية معتبرا التوقيع على  الاتفاق في الظروف السياسية الدقيقة يشكل انجازا يجب البناء عليه باتجاه تطبيقه على الأرض و حمايته من مخاطر الفشل ، في إشارة منه إلى ضرورة مجابهة التحديات التي برزت منذ اللحظة الأولى و التصدي للضغوطات التي يحاول المستفيدين من الانقسام ممارستها و في مقدمتهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي .و شدد د. ياغي على انه  لا يمكن النظر من منظور فئوي ضيق ووصف الحوارات الثنائية بين حركتي فتح و حماس بأنها  محاصصة  معتبرا في السياق ذاته أن أضرار المحاصصة اقل بكثير من أضرار الانقسام الذي طال كافة مناحي الحياة مطالبا بضرورة العمل بيد واحدة و التحشيد الشعبي لحماية الاتفاق  بما يضمن تجاوز العقبات و التغلب على الصعوبات التي من الممكن ان تعترض طريقه ، مجددا موقف المبادرة الوطنية بمباركة الاتفاق و انه خطوة في الاتجاه الصحيح  .و  في تعليقه على خطاب اوباما  قال د. ياغي أن المراهنين على الموقف الأمريكي لم تكن ضمن حساباتهم السياسية الصحيحة سيما و أن الموقف الأمريكي بات  مكشوفا منذ زمن بعيد بمخادعته و انحيازه الكامل لإسرائيل و هذا ما يدفعنا أكثر من وقت مضى نحو تصليب جبهتنا الداخلية و الالتفات الى تعزيز الصمود الوطني للناس و توسيع حركة التضامن الشعبي لنصرة قضيتنا الوطنية بما يمكن  شعبنا الاستمرار بمسيرته التحررية .و في مداخلته اعتبر د. عبد الله أبو  العطا القيادي في المبادرة الوطنية أن الاتفاق يشكل فرصة تاريخية لاستعادة الديمقراطية ، و انه آن الأوان لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على قاعدة الشراكة السياسية الحقيقية مستذكرا كل الجهود المخلصة التي بذلت من اجل ان يرى شعبنا هذه اللحظة و التي من الممكن أن تعيد له ثقته بقضيته التحررية العادلة ، معتبرا أن الدور الرئيسي الذي مارسته المبادرة الوطنية و منذ اللحظات الأولى للانقسام ما هو إلا تعبير صادق عن إيمانها بالوحدة الوطنية الفلسطينية .و أكد د. ابو العطا أن المرتكز الرئيسي لإنجاح المصالحة يتمثل في التسريع بعقد المصالحات الاجتماعية و إعادة التماسك للنسيج الوطني و الاجتماعي .إلى ذلك أشاد نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية بالهبة الشعبية الرائعة التي عبرت عنها جماهير شعبنا في الداخل و على طول حدود فلسطين لإحياء الذكرى 63 للنكبة  ، مؤكدا على أن المقاومة الشعبية  التي تتبناها المبادرة الوطنية  بات يشكل محور ارتكاز لنضالنا الوطني على طريق دحر الاحتلال و تحقيق ما يتطلع له شعبنا في الحرية و الاستقلال الوطني . وفي نهاية اللقاء الذي تنظمه المبادرة ضمن سلسلة فعالياتها لإحياء ذكرى النكبة أكد المشاركون في اللقاء في مداخلاتهم المتنوعة على أهمية الحرص على حماية اتفاق المصالحة مطالبين أن تترجم بنوده على الأرض كي يلامسها الناس على طريق استعادة الوحدة الوطنية و طي صفحة الانقسام مرة و للأبد .