أريحا / سما / حذرت "حملة أنقذوا الأغوار" من الإجراءات الإسرائيلية الجديدة والهادفة إلى تسجيل أراضي منطقة البحر الميت الجافة، كـ"أراضي دولة". وأوضحت الحملة في بيان صحفي تلقت (سما) نسخه عنه أنه في حال سجلت هذه الأراضي فإنه يحق لما يعرف بـ"مجلس المستوطنات" في الأغوار التقدم بطلب لتملك هذه المنطقة، وهو الفعل الذي طالما دأبت سلطات الاحتلال على استعماله وتحديدًا في منطقة الأغوار. وقالت: "في الوقت التي تسيطر فيه 37 مستوطنة في الأغوار على حوالي 1200كم2، والتي تشكل 50%، من المساحة الكلية للأغوار، فإن الهدف من وراء الخطة الجديدة هو الالتفاف على كون منطقة البحر الميت إرثًا تاريخيًّا وسياحيًّا عالميًّا، ومنطقة محتلة يجب الحفاظ على طابعها". وأشارت إلى أنه لا يحق لسلطات الاحتلال تنفيذ أي تغيير يمس بطبيعة المنطقة، وأوجه استخدامها لغير الضرورات العسكرية أو لتلبية احتياجات السكان تحت الاحتلال. وأضافت: "إن سلطات الاحتلال، ومنذ اليوم الأول كانت جاهزة بمخططاتها الاستعمارية، فأجّرت شواطئ البحر الميت لشركات استعمارية سياحية وأخرى اقتصادية لاستخراج المعادن، وكان مصنع البوتاس من أهم المشاريع التي أدت إلى انخفاض منسوب مياه البحر". ونوهت إلى أن الاحتلال عمد إلى تحويل معظم المياه إلى جنوب فلسطين في خطته المعروفة التي سوقت لها (كما أن الاحتلال سيحول صحراء النقب إلى جنة على الأرض)، إلا أنه حول الأغوار الجنة البيئية الطبيعية ذات المناخ الفريد عالميًّا إلى صحراء، مدمرة بذلك كل أشكال الحياة البرية والطبيعية، وأكثر من ذلك فقط طال التدمير النسيج السكاني الفلسطيني". ولفتت النظر إلى اختفاء قطاعات سكانية من الأغوار كانت تعيش على ضفاف نهر الأردن، واختفت كل أنواع الصناعات السياحية في منطقة أريحا، وبدلاً من التفكير في تطوير القطاع السياحي في أريحا وإنعاش الحياة حياة السكان، بدأ التفكير في كيفية الحفاظ على البحر الميت في استحداث مشاريع جلب مياه من البحر الأحمر أو المتوسط إلى البحر الميت". وأضافت الحملة: "إن خطة الاحتلال الجديدة تعتبر من أخطر الخطط التي سعت لتطبيقها في الأغوار، باستملاك هذه الأراضي وتسريبها لمستوطنات لإستملاكها، وبالتالي الذهاب لفرضية تبادل الأراضي ومفاوضات لا تنتهي بهذا الخصوص، وتعني بكل تأكيد السعي الفعلي للسيطرة الدائمة على الحدود، وقص جناح السياحة للاقتصاد الفلسطيني الذي يتركز على الزراعة والسياحة وكلها في الأغوار، أو العبور إليها من الأغوار".