غزة / سما / أعلن الدكتور سالم صباح رئيس جامعة فلسطين بغزة أن الجامعة بدأت بإتخاذ الخطوات العملية لإعداد خطة استراتيجية تنموية تتميز بالواقعية والديمومة، وتساهم في تحقيق رفاهية المواطن وتؤمن له حياة حرة كريمة عزيزة تتساوى مع صموده وتضحياته وتحفظ للوطن كرامته باعتماده على موارده الذاتية الكامنة، مشيراً إلى أن الإقتصاد الفلسطيني لم يعمل بعد بكامل إمكانياته. وذكر "صباح" أن إعداد هذه الخطة يأتي إنطلاقاً من أهداف الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع، ومنطلق تفعيل دور الجامعات في رسم معالم التنمية، ومن أجل تحقيق شراكة متميزة في عملية بناء قدرات الانسان الفلسطيني كداعم وعامل رئيسي لعملية التطوير الشامل والمتجدد في مواجهة التحديات والاستعداد لمتطلبات الواقع والمستقبل خاصة في هذه المرحلة الهامة في تاريخ شعبنا ونهضته من كبوة الانقسام التي أثرت سلباً على مختلف نواحي الحياة. كما أوضح أنه سيشارك في صياغة الخطة الاستراتيجية مختلف الفعاليات من مستشارين وخبراء متخصصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من مؤسسات القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني مع الاستفادة من الخبرات العربية والأجنبية والمؤسسات الإقليمية والدولية، مع الاستفادة من جميع التجارب على مدار السنوات السابقة بدءاً من خطة التنمية التي أعدها المرحوم يوسف الصايغ مع مجموعة من الخبراء الفلسطينين والعرب في مركز التخطيط وخطط التنمية المختلفة التى أعدتها وزارة التخطيط بالتنسيق والتعاون مع مختلف الوزارات. وأضاف "صبّاح": أنه على الرغم من الجهود التي بذلت في هذه الخطط إلا أنها في غالبها عكست وجهة نظر الحكومة بدون مشاركة فاعلة وحقيقية من مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها، وعلى الرغم من أن العديد من هذه الخطط أعدت على عجالة تحت ضغط الوقت لتقديمها للدول المانحة قد أصبحت أغلبها أقرب إلى مشاريع تهدف إلى الحصول على الدعم والتمويل، معرباً أن هذه الجهود انتهت مع ما آل إليه الواقع الإقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه اليوم من ضياع فرص التنمية التي انعكست بتراجع متوسط دخل الفرد الحقيقي، وازدياد نسب البطالة، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان لهذه الخطط أن تحقق نتائج أفضل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بالرغم من الاحتلال وقيوده الذي كان أكبر عائق لعملية التنمية المستدامة. كما أكد مشاركة جميع المؤسسات والشخصيات والأحزاب ذات العلاقة ضمن الخطة الاستراتيجية للتنمية التي بدأت الجامعة بالتحضير لها، موضحاً أنه سيتم الإستفادة من الخبرات والتجارب العربية والدولية في مجال التنمية، وأن الجامعة ستبدأ بعقد ورشات عمل على مستوى كل قطاع على مدار ستة أشهر تتوج بمؤتمر يعقد لمدة ثلاثة أيام تناقش فيه جميع الخطط الفرعية ليعاد إلى صياغتها بالشكل النهائي لتكون أساس نهضة مجتمعنا.