الخليل / سما / يشتكي العشرات من عائلة ابو قبيطة القاطنين بمنطقة شرق يطا من احتجاز الاحتلال لهم ما بين جدار الفصل العنصري والخط الاخضر حيث يعيشون خلف الأسلاك والجدران وعلى مرأى من كاميرات المراقبة التي وضعها الاحتلال على طول خط سير الجدار وما يسمى بالخط الأخضر الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 و 48 . ويعاني اهالي المنطقة البالغ عدد سكانها حوالي 100 فرد من احتجاز وسجن كبير يعيش فيها السكان خلف الجدار حيث يمنعون من حرية التنقل والوصول الى بلدة يطا للتواصل مع اهاليهم من جهته افاد امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي انه حاول صباح اليوم الوصول الى عائلات ابو قبيطة للاطلاع على ظروفهم المعيشية والتضامن معهم الا ان جنود الاحتلال المتواجدون على المعبر المؤدي الى اماكن سكن هذه العائلات منعوه من الدخول . وذكر الشيوخي نقلا عن احد سكان هذه المنطقة المحاصرة التابعة لخربة " منيزل " جنوب شرق يطا المواطن محمود خليل ابو قبيطة ان سلطات الاحتلال حولت حياتهم الى جحيم لا يطاق بفعل الجدار ومنعهم حرية الحركة والتنقل وادخال المواد الغذائية والاحتياجات المنزلية لعائلاتهم والأعلاف لمواشيهم وان يعانون يعانون من نقص شديد في هذه الاحتياجات . وكشف الشيوخي النقاب عن قيام احد المستوطنين وبدعم من جنود الاحتلال بمنع المواطن محمود خليل ابو قبيطة من الدخول الى الارض التي يقوم بفلاحتها منذ سنوات طويلة بنفس المنطقة خلف الجدار والتهديد بمصادرتها والبالغة مساحتها حوالي 100 دونم . وافاد الشيوخي ان العائلات القاطنة في هذه المنطقة التي اصبحت معزولة خلف الجدار هم عائلات" محمد محمود ابو قبيطة ، لؤي يوسف ابو قبيطة ، محمد خليل ابو قبيطة، ابراهيم محمد ابو قبيطة ، محمود محمد ابو قبيطة ، محمود خليل ابو قبيطة ، وعائلة امنة عبدالله ابو قبيطة ." واوضح الشيوخي ان جدار الفصل العنصري قد فصل الجغرافيا والسكان بعضها عن بعض وحول حياة هؤلاء السكان الى جحيم لا يطاق ، واصبحوا يعيشون في حصار دائم ما بين مطرقة جدار الفصل وما يسمى بالخط الخصر وسنديان اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال . وطالب الشيوخي كافة الجهات الرسمية والدولية والحقوقية بسرعة التدخل لوقف معاناة عائلات ابو قبيطة الذين اصبحوا بمعزل عن العالم الخارجي وكأنهم يعيشون في كوكب اخر يعانون من جرائم اجتماعية واقنصادية وتعليمية وصحية وفي شتى نواحي الحياة يرتكبها الاحتلال وقطعان المستوطنين بحقهم بعيدا عن مرأى ومسمع العالم .