القدس المحتلة سما أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي شاوول موفاز، ان الاحداث الاخيرة التي وقعت على الحدود السورية - الاسرائيلية، بادر اليها النظام السوري بهدف صرف الانظار عما يحدث من تظاهرات واعمال قتل، مؤكدا ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها. واشار موفاز في تصريحات لصحيفة (الراي) الكويتية على هامش لقائه مع الصحافة العربية، الى ان :"اندلاع التظاهرات في العواصم العربية يعبر عن حاجة الشعوب العربية الى التغيير، فهم يريدون واقعا جديدا تسوده الديموقراطية والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية". ولم يستبعد ان يتم استبدال النظام في سورية لكنه لا يعرف متى سيحصل ذلك، محذرا من ان استمرار سفك الدماء في سورية من شأنه ان يؤدي الى فرض عقوبات عليها وهي ستكون خطوة اولى نحو سلسلة خطوات اخرى. وحول حزب الله، اعلن موفاز انه يشكل تهديدا من صنع الايرانيين ويمتلك المئات من الصواريخ البعيدة المدى وهو الواجهة الامامية للتهديد الايراني. وقال موفاز على (حماس) أن "تختار طريق نبذ الإرهاب والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول كل الاتفاقات". وأضاف موفاز :"على حماس أن تدرك أن الجيش الإسرائيلي يستطيع القيام بما ينوط به ضدها، وأن طريق الإرهاب لا يمكن من خلاله تحقيق واقع الدولة الفلسطينية، وأي جولة بينها وبين إسرائيل فأن القوة الإسرائيلية ستكون رادعة، وإسرائيل تعلم كيف تتعامل معها؛ إذا بقيت كما هي" يقصد حماس. وقال: "أمام حماس فرصة لوقف الإرهاب، وقبول الاتفاقات والاعتراف بإسرائيل، حينها يمكن أن تصبح طرفًا في المفاوضات على الساحة الفلسطينية. وعبر عن اعتقاده بأن استخدام القوة "سيئ جدًا لحماس؛ فإسرائيل لا تريد أن تقوم بالخيار العسكري، لكن إذا لم تعترف حماس بإسرائيل فعليها أن تتعلم كيف تصرفنا في الانتفاضة الثانية، وكيف تصرفنا خلال سنوات 2004 و2005 مع قياداتها" على حد قوله. وذكر أن الحكومة الفلسطينية التي سيتم تشيلها بين حماس وفتح خلال الأيام القادمة "سيتم اختبارها من خلال قدرتها على التفاوض والاعتراف بالمطالب الدولية". وتابع "للفلسطينيين مصلحة في التوصل إلى إقامة الدولة، ونريد مساعدتهم في ظروف تؤمن الواقع الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تتم على تعريض أمن إسرائيل للخطر". ودعا السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ كل الخطوات من أجل العودة إلى المفاوضات، مضيفًا أن "إسرائيل هي قوية، ونحن لا نسعى أن نرى من هو الأقوى وإنما من يريد التوصل إلى سلام؛ والآن ساعة اختبار القيادتين". وبخصوص استحقاق أيلول، لفت إلى أن رغبة السلطة الفلسطينية في الإعلان يشكل خطأ كبيرًا لأنه سيؤدي إلى تدهور الأوضاع، وهنالك العديد من الإسرائيليين يعتقدون بضرورة أن يقدم نتنياهو خطة عملية". وأشار إلى أن الخطة الوحيدة العملية التي على نتنياهو اتخاذها هي برنامج لإنقاذ الخلاف مع الأحزاب الإسرائيلية، مبينًا أنه لا يوجد أي برنامج "يحدد ترتيب كيفية التوصل إلى تسوية دائمة". وبحسب موفاز_ فيجب أن يوجد أمام نتنياهو خطة عمل وبرنامج حول دولتين لشعبين، وأنه حتى الآن لم يقرر كيف سيتم حل الدولتين. واقترح بإيجاد اتفاق لإنشاء حدود مرحلية مع الفلسطينيين تسمح بإيجاد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وربط غزة معها تحت وحدة سلاح ووحدة سلطة، من أجل التوصل إلى تسوية دائمة التي تستوجب بدورها الاتفاقات حول القضايا الأخرى، على حد قوله. وبين أن أي تشكيلة حكومية ائتلافية في النظام الإسرائيلي مصممة على التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية وطرح اتفاقًا مقبولا لدى معظم الشركاء في الائتلاف، بتأييد الإسرائيليين، والقيادات الفلسطينية. وبخصوص قضية اللاجئين الفلسطينيين، قال موفاز: "موقفي مثل بقية القيادات في إسرائيل، فلن تكون هناك عودة لهم إلى إسرائيل، ويستطيعون العودة في شكل مراقب إلى الدولة الفلسطينية، وموقفنا في قضيتهم واضح ولا يقبل التأويل". وقال: "العودة هي إلى حدود عام 67 لأن معظم الإسرائيليين يسكنون في الإحياء الشرقية من مدينة القدس، و السيادة ستبقى في معظم المناطق في يد إسرائيل، ويمكن للفلسطينيين إدارة حياتهم اليومية بأنفسهم في الإحياء العربية، ويجب أن يضمن ذلك حرية العبادة لكل الديانات والشعوب مع التأكيد على السيادة الإسرائيلية لها مع الإدارة المثلثة، يقصد "اليهود والمسلمين والمسحيين". وبالنسبة لموضوع الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، قال: "على إسرائيل أن تتعلم كيف تتعامل مع أسوأ الإرهابيين، ونحن نعلم كيف ستستعيده، ونقوم بجهود جبارة لإعادته".