الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع مبارك عندما طالبه شعبه بالاستقالة تقلق الملك الاردني عبدالله. في لقاء مع زعماء يهود عقده في واشنطن هذا الاسبوع انتقد الملك بشدة السياسة الامريكية وادعى بان كل الدول العربية المدعومة منها تخشى الان، في ضوء الهجر الفظ للادارة للرئيس المصري والدعوة الى استقالته.بعض من الزعماء اليهود قالوا انه حسب فهمهم فان الملك الاردني يخشى من ان تأمره هو أيضا بان يرحل، اذا لم ينفذ اصلاحات، وهكذا ستتصرف مع دول عربية اخرى لها علاقات وثيقة مع واشنطن، كاليمن، البحرين وغيرها. مصدر سياسي – أمني رفيع المستوى في اسرائيل يقول انه من الرسائل التي وصلت اليه من واشنطن يفهم ان الادارة الامريكية غاضبة من اسرائيل التي برأيه تحاول منع اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، خشية صعود محافل اسلامية متطرفة. في الولايات المتحدة يعتقدون بان اسرائيل تنقل رسائل في هذا الشأن لمحافل في الاسرة الدولية. وتجدر الاشارة الى أن اسرائيل تصرفت هكذا حين سعت الى منع اسقاط مبارك ودعت الاسرة الدولية للحفاظ على مكانته. محافل سياسية رفيعة المستوى اشارت الى أن اسرائيل "لن تذرف دمعة" اذا ما ترك الاسد كرسيه، ولكن لا توجد سياسة اسرائيلية واضحة في مسألة الاسد. وحسب هذه المحافل، فان الولايات المتحدة تعمل على اسقاط الاسد وعليه فان مخاوف عبدالله مفهومة.