رام الله / غزة / سما / اعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الخميس ان الرئيس محمود عباس دعا القيادة الفلسطينية الى اجتماع طارىء بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما, داعيا اسرائيل الى اعطاء السلام الفرصة التي يستحقها. ومن جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان "خطاب الرئيس اوباما هام وسيتم الرد عليه خلال 24 ساعة من قبل القيادة الفلسطينية". وقال عريقات "حرصا منا على انجاح جهود الرئيس اوباما نؤكد التزامنا بكل ما يترتب علينا من التزامات, خاصة ما ورد في خارطة الطريق, ومبادرة السلام العربية, املين ان تقوم حكومة اسرائيل بالمثل, لاعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق". وقال عريقات انه بالاضافة الى عقد اجتماع طارئ "باسرع وقت ممكن" للقيادة الفلسطينية, قرر عباس "ان يبدا التشاور مع القادة العرب". وقال عريقات في بيان تلاه باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تابع الرئيس عباس باهتمام بالغ خطاب الرئيس اوباما ويؤكد الرئيس عباس تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس اوباما لاستئناف عملية السلام ومفاوضات الوضع النهائي للتوصل الى اتفاق شامل لهذه القضايا وعلى راسها قضيتي القدس واللاجئين ضمن سقف زمني محدد". واكد "ان الرئيس عباس يؤكد تقديره للحرص الذي اكده الرئيس اوباما على حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بحرية, لكن ما من شعب يحتاج الى ان يعيش بامن وسلام مثل الشعب الفلسطيني". وقال ابو ردينة ان الفلسطينيين يقدرون جهود اوباما "لانقاذ عملية السلام" ومواصلة "جهوده رغم صعوبة الظروف واستمرار اسرائيل برفضها الالتزام بعملية السلام ووقف الاستيطان". اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان ما جاء في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 هو "ذر للرماد في العيون" واتهمته بانه "منحاز" لاسرائيل. من جانبه وقال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس ان حديث اوباما عن دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 هو "ذر للرماد في العيون في ظل الثورات العربية". وتابع "نحن لا نؤمن بهذه النظرة الاميركية المنحازة للكيان الصهيوني والمتنكرة للحقوق الفلسطينية".واضاف رضوان "يبدو ان الدافع لخطاب اوباما هو تخوفه من الثورات الشعبية للعودة في ذكرى النكبة وان هناك خطر قادم يتهدد اسرائيل ولن تستطيع دولة الاحتلال ان تواجهه". واشار رضوان الى ان تعهد الرئيس الاميركي بامن اسرائيل "والاعتراف بالطابع اليهودي لدولة الكيان هو انحياز بالكامل" لاسرائيل. وعبر رضوان عن رفضه لعدم تناول اوباما "معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال لارضه ولم يات على ذكر القدس ولا اللاجئين. كل هذا في سياق حرصه على دولة الاحتلال وتنكره للحقوق الفلسطينية". من جانبه قال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس لفرانس برس ان حركته "تؤكد ان المصالحة الفلسطينية شأن فلسطيني داخلي والمفاوضات اثبتت عبثيتها, وحماس لن تعترف بالاحتلال في كل الاحوال". وتابع ابو زهري ان خطاب اوباما "لا جديد فيه ولن يغير قناعة الامة الاسلامية والعربية بفشل السياسات الامريكية بالمنطقة وانحيازها الكامل لدولة الاحتلال". وشدد الناطق باسم حماس على ان "اوباما ليس بحاجة لمزيد من الشعارات انما لخطوات عملية تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني والامة العربية".