جنين / سما / أوصى مشاركون في ندوة نظمتها مديرية التربية والتعليم، قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة، في جنين، اليوم الخميس، حول ’الاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة’ بضرورة مراقبة الطلبة أثناء استخدام وسائل الاتصال التكنولوجية وعدم تلبية مطالب الأبناء في اقتناء الأجهزة الخلوية في سن مبكر.وشددوا على أهمية التزام الطلبة بعدم إحضار الهواتف الخلوية إلى المدارس، التي تؤثر على سير العملية التعليمية عند الطلبة، وعلى أن استخدام الطلبة للانترنت والهواتف الخلوية، خاصة الألعاب، يؤدي إلى عدم تمكنهم من تكوين علاقات اجتماعية.ودعا المشاركون إلى إدخال الانترنت إلى المدارس من أجل تثقيف وتوعية الطلبة، والعمل على تمكينهم من المهارات في الرقابة الذاتية.وأوضحت مديرة التربية والتعليم سلام الطاهر أن مهمة التعليم لم تعد تقتصر على الاهتمام بالتحصيل العلمي الدراسي فقط بالرغم من أهميته القصوى، بل توسع نطاقها وأصبحت تشمل أهدافا تربوية من جميع النواحي النفسية والجسمية والاجتماعية.وقالت الطاهر: لم تعد مصادر التربية وزرع الأخلاق تنحصر في الأب والأم والمعلم بل وفي هذا العصر تحديدا لعبت التكنولوجيا دورا كبيرا وهاما في هذا المجال، وأضيف إلى تلك الفئات مصادر تربوية أخرى تتمثل في الفضائيات، فكان لها الأثر الأكبر في التوجيه التربوي للنشء، فوجدت ثورة الاتصالات وما تبعها من إفرازات جبارة وهائلة تمثلت في الإنترنت وسهولة الاتصال المباشر الحر والمفتوح مع أي شريحة في المجتمع، إضافة إلى أجهزة الهواتف المحمولة.وأشارت إلى ضرورة تربية الأبناء على الرقابة الذاتية ليستطيعوا التمييز بين والنافع والضار، نتيجة ما قد يقع بين أيديهم من وسائل تكنولوجية حديثة، وتربيتهم على أهمية الوقت وعدم إضاعته فيما لا ينفع.وتحدث رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة صالح نعامنة، والمرشد التربوي في الإشراف ناصر صبيحات، عن المخاطر التي يتهددها المجتمع والأسرة والتربية من كافة الجوانب النفسية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، في حال لم تكن رقابة مجتمعية وذاتية على الأبناء.كما قدمت المرشدة أنوار طحاينة من مدرسة فقوعة، والمرشدة التربوية أزهار جعفر، ورقة عمل عرضت على الفيديو، عن الإنجازات في المجال التربوي حول طرق استخدام الانترنت والجوال في المجال التربوي والعلمي، ودعتا أولياء أمور الطلبة إلى مراقبة أبنائهم في هذا المجال.كما قدم ممثل أولياء أمور الطلبة خالد الشاعر ورقة عمل حول دور الأسرة في تعزيز الاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة.
