"أنا مؤمن بالمبادىء التي عرضتها في الكنيست"، قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للوزراء وللنواب من الليكود، في لقاء قبيل سفره هذه الليلة الى واشنطن. وقال مصدر سياسي كبير أمس ان "مستوى التنسيق بين البيت الابيض ومكتب رئيس الوزراء بالنسبة للزيارة عال وجيد جدا. ومن المتوقع تصريح مشترك للزعيمين في ختام اللقاء. في أثناء نهاية الاسبوع سيمكث نتنياهو في المضافة الرسمية للبيت الابيض "بلير هاوس". وقال نتنياهو لاعضاء كتلته: "نحن نوجد في لحظة صعبة. عندما يدقون جدراننا ويعرضون المفاتيح لما يعتبرونها بيوتهم داخل دولة اسرائيل. هذا يطرح الحاجة الى تأكيد الافكار عندنا. هذا ليس مجرد كليشيه أن نقول اننا في صراع وجودي. هذا صراع وطني على ما حصل هنا في 1948". وأوضح رئيس الوزراء بان الهدف من خطابه في الكنيست "كان خلق جبهة وطنية واسعة. يحتمل ألا يكون هذا ظاهرا في الكنيست ولكني اشعر بانه نجح في الشعب".نتنياهو سمع من اعضاء كتلته مخاوفهم من ان تفهم اقواله عن الكتلة الاستيطانية كتنازل منه عن المستوطنات التي خارج الكتل. كما دعا وزراء ونواب نتنياهو الى ان يقول للولايات المتحدة بانه اذا اعلن الفلسطينيون عن دولة في ايلول، يمكن لاسرائيل أن ترد باعلان عن ضم المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة الى نطاقها. "يجب نقل رسالة قاطعة بان خطوة احادية الجانب من الفلسطينيين ستؤدي ايضا الى خطوة احادية الجانب منا"، قال النائب اوفير اكونيس. اما النائب دانون فقال لنتنياهو ان عليه ان يشطب تعبير "الكتل الاستيطانية" من القاموس. وحذر من أنه اذا سار الى اليسار فسيفقد الليكود قاعدة التأييد له لليبرمان. وعلى ذلك رد نتنياهو فقال: "تعريف الكتل الاستيطانية هو تعريف واسع. كتل اليسار ليست هي كتلنا".اما من نجح في مفاجأة نواب الليكود فكان الوزير ميخائيل ايتان الذي قال: "نحن نحتجز أرضا محتلة بسيطرة عسكرية على شعب محتل منذ عشرات السنين دون حل". في هذه المرحلة اصطدم به زئيف الكين الذي قال ان "هذه ارض محتجزة وليست محتلة". ولكن ايتان لم يتنازل واجاب، "هذا هراء. عمليا هذه ارض محتلة. وفي العالم يتوقعون منا حلا. أعرف اني في الاقلية، ولكن 30 في المائة على الاقل في الليكود يؤيدونني. يجب المبادرة والا نكون أسرى كل انواع المفاهيم".