غزة / سما / رحبت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.مريم ابو دقة، رئيسة جمعية الدراسات النسوية بالوفد التضامني الايطالي خلال لقاء احتفالي بالوفد عقد في قاعة بادر للتنمية والاعمار بمدينة غزة وتحدثت أبو دقة عن مدى تأثر المرأة من الاحتلال والانقسام، وما تقدمه من تضحيات من أجل وطنها وأسرتها. لفتت أبو دقة الى ان مقولة غولدا مائير بأن الكبار يموتون والصغار ينسون النكبة مقولة باطلة مشيرة الى ما يحدث في ارض الواقع من صغارنا الفلسطينيين في الوقت الحالي، الذين اكدوا تمسكهم بحقوقهم الوطنية والسياسية المشروعة. وشددت ابو دقة على ضرورة زيادة الدعم للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وللمرأة الفلسطينية، متحدثة باسهاب عن دور المرأة ونضالها، مستذكرة بطولة ليلى خالد وعملياتها في خطف الطائرات التي أسمعت العالم كله بالقضية الفلسطينية. وأكدت أبو دقة أن الاحتلال اعتقد أنه بمقتل فيتوريو أريغوني أنه سيقطع صلة الفلسطينيين بالمتضامنين من شتى أنحاء العالم، الا أن زيارة الوفد واصراره على الاستمرار في الاهداف التي استشهد من اجلها فيتوريو يؤكد فشل الاحتلال في مسعاه. وشددت على أن الامبريالية العالمية وابنتها المدللة الصهيونية، هما العدوان الأول لشعوب العالم، داعية لتعزيز واستمرار التضامن من أجل تحرير البشرية جمعاء من سيطرتها وتغولها. من جانبها، وجهت اكتمال حمد رئيسة الاتحاد في قطاع غزة شكرها وتقديرها للوفد مشيرة الى إبراز قدرة الاتحاد الى الوصول لكل بيت وخاصة البيوت المهمشة والفقيرة والنائية موضحة انشطة وبرامج الاتحاد لخدمة هذه النساء مركزة على مواضيع التوعية والتثقيف والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل. كما واشارت لدور المرأة الفلسطينية المناضلة التي استطاعت اثبات حقها في تبوء مواقع صنع القرار، ودورها البارز في المقاومة فهي الشهيدة والاسيرة المكبلة. بدورها، استعرضت عضو المكتب التنفيذي ومسئولة اللجنة الاعلامية للاتحاد تهاني الجمل دور الاتحاد في تطوير قدرات المرأة الفلسطينية وتمكينها سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وأن الاتحاد استطاع أن يخرج الكادرات القادرات على التحدث بجرأة عن قضايا المرأة الفلسطينية وأن المرأة الفلسطينية شاركت بفعالية في أشكال النضال في مختلف المراحل، مرحبة بجهود التضامن مع شعبنا. وإختتم أ. صلاح عبد العاطي نائب رئيس جمعية الدراسات النسوية اللقاء مشيرا بأن فيتوريو رفيق وشهيد فلسطيني, وأن كل فلسطيني له قصة مع الاحتلال أما بدمار منزله أو استشهاد ابنه أو ابنته أو اخيه وأخته، بالاضافة إلى الحصار والبطالة المفروضين على أبناء شعبنا الفلسطيني، مدللا على ما يقوله بإحصاءات الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطن الفلسطيني والمنشآت المدمرة. ودعا الوفد لتنظيم المزيد من الزيارات للقطاع للاضطلاع أكثر على أوضاع الناس هنا، وما يعانوه تحت الاحتلال والحصار. بدوره، تساءل الوفد عن دور المرأة في المقاومة، واعداً بعد ملاحظة أبدتها الدكتورة أبو دقة حول جدارية ضخمة لشاليط في روما، بوضع جدارية مقابلة لها تعبر عن معاناة الأسرى الفلسطينيين.