خبر : حالة الصحافي الفلسطيني المصاب برصاص الجيش الاسرائيلي لا تزال "خطرة"

الثلاثاء 17 مايو 2011 06:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
حالة الصحافي الفلسطيني المصاب برصاص الجيش الاسرائيلي لا تزال "خطرة"



غزة / سما / ذكر مصدر طبي وعائلة المصور الصحافي الفلسطيني محمد عثمان الذي اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي الاحد قرب معبر بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة ان حالته لا تزال "خطرة لكن مستقرة". وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارىء  الثلاثاء ان المصور عثمان وهو يعمل لحساب وكالة "ديموتكس" البريطانية للتصوير الفوتوغرافي يعاني من "حالة خطرة لكن مستقرة حيث خضع لعملية جراحية فجر الاثنين لازالة شظية في العمود الفقري" في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. واوضح طبيب في المستشفى ان عثمان البالغ 26 عاما اصيب برصاصة حية "في ذراعه اخترقت الصدر وجرى تهتك في الرئة قبل ان تستقر في العمود الفقري", مشيرا الى ان عثمان "بحاجة الى علاج وربما عمليات جراحية اخرى ونامل ان تتكلل بالنجاح خشية من الاصابة بشلل". وذكرت زوجته ايمان عثمان (25 عاما) التي ترافقه في المستشفى ان الاطباء "ابلغونا ان حالة محمد مستقرة لكنه بحاجة لعلاج في مستشفى يتضمن امكانات طبية في الخارج". واشارت ايمان التي تنتظر مولودها الاول وتعمل صحافية ايضا في جريدة فلسطينية محلية الى ان زوجها يعاني من الام حادة في الظهر والذراع اثر العملية الجراحية. وكان عثمان اصيب بينما كان يغطي الى جانب عدد من الصحافيين الاخرين, المواجهات التي اندلعت على هامش تظاهرة في الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية قرب معبر ايريز بين قطاع غزة واسرائيل. الي ذلك زار اليوم الثلاثاء وفد من منتدى الاعلاميين الفلسطينيين ضم عماد الافرنجي ود.خضر الجمالي وحمزة مشتهى المصور الصحفي الجريح محمد ابراهيم عثمان -25 عاما- الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وكان في استقبال الوفد الاعلامي والد الجريح وأفراد من عائلته وأصدقائه ، وقدم منتدى الاعلاميين لهم باقة من الورود متمنين الشفاء العاجل لزميلهم عثمان . وكان الصحفي عثمان قد أصيب بجراح خطيرة خلال تغطيته التظاهرات الفلسطينية قرب بوابة بيت حانون يوم الأحد الماضي 15-5 في ذكرى نكبة فلسطين عندما استهدفه جيش الاحتلال برصاصة في صدره وأصيب كذلك الصحفي عاصم محمد شحادة بحالة اختناق بالغاز السام ونحو 150  مدنياً فلسطينيا أطفال ونساء . واطمأن وفد المنتدى على صحة المصور عثمان الذي أوضح أنه كان يمارس عمله الصحفي بوضوح ويحمل كاميرته عندما عاجله الرصاص الاسرائيلي دون مقدمات وسقط على الارض مع الشبان و الاطفال الفلسطينيين الجرحى. وقال رئيس منتدى الاعلاميين عماد الافرنجي أن الصحفي عثمان جسد شعار (بالدم نكتب لفلسطين ) حقيقة وواقعا ملموسا من أجل الحقيقة و العدالة والوطن فلسطين واضاف أنه شعر بقوة عزيمة عثمان وهو مصمم على العودة الى عمله بمجرد تعافيه من الاصابة ما يعكس قوة ارادة الصحفي الفلسطيني . وأشاد الافرنجي بشجاعة عثمان وزملائه الصحفيين الذين لم ترهبهم رصاصات وقذائف الاحتلال ومارسوا عملهم بكل مهنية ونقلوا جرائم الاحتلال الاسرائيلي الى العالم وهو ما أزعج وأغضب الاحتلال . وقال ان جنود الاحتلال يتعمدون استهداف الصحفيين في محاولة منهم لقتل الروح المعنية العالية للصحفيين الفلسطينيين وقتل الشاهد على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني . واضاف ان اصابة عثمان وسام شرف على صدره في الدنيا والآخرة ودليلا جديدا على صدق مساره وصوابية نهج رسالته الاعلامية ، وبالمقابل هي دليل اضافي على ملاحقة الاحتلال للصحفيين ومحاولته اخراس صوت الصحافة وهو ما لم ولن يفلح في تحقيقه . ودعا الافرنجي المنظمات الصحفية العربية و الدولية الى ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه بحق الصحافة و الصحفيين الفلسطينيين وتقديم المجرمين الى محاكمات دولية .