في الظروف الحالية لا توجد امكانية للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين – هذا هو التقدير الذي أطلقه أمس رئيس الموساد الأسبق افرايم هليفي في اثناء جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في موضوع الاستعداد لامكانية ان تعترف الامم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة في ايلول القريب القادم. في حوار عديد المشاركة عقدته أمس اللجنة شارك عدد كبير نسبيا من خبراء السياسة، الأمن والاستخبارات، ممن أطلقوا في معظمهم مواقف مشابهة لموقف هليفي. "أغلب الظن سينشأ في السنوات القريبة القادمة وضع "لا شريك""، أضاف رئيس الموساد الأسبق. "ليس هذا حلا مرغوبا فيه لأنه يحرر تيارات وقوى يمكنها ان تؤثر أكثر من الحكومات المؤطرة. القدرة الوحيدة القائمة هي اجراء حوار على تسوية غير نهائية". البروفيسور دان شيفتن كان أكثر قطعا إذ قدّر بأنه "لا احتمال في المستقبل للوصول الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين وذلك لانه ستكون دوما فجوات في المواقف بين الطرفين في المجال الامني، الحدود واللاجئين. وعليه فالتوصية لاسرائيل هي ان تعمل من طرف واحد، في ظل التنازل المتدرج عن المناطق المأهولة بالتجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وذلك ليس لان الامر سيؤدي الى السلام بل لانه سيزيح العبء عن اسرائيل ويكسبنا زمنا في الساحة الدولية". أما بالنسبة لامكانيات العمل المتوفرة أمام اسرائيل في الساحة السياسية قُبيل انعقاد الامم المتحدة في ايلول، قدرت سفيرة اسرائيل السابقة الى المنظمة، البروفيسورة غبرئيلا شليف، بأن احتمالات نجاحها متدنية للغاية. "مكانة اسرائيل في الامم المتحدة توجد في أسفل الدرك"، قالت، "الامم المتحدة تشكل اليوم المكان المركزي الذي يجري فيه النشاط المضاد لاسرائيل، وتغيير الحكم في البلاد لم يُجد نفعا لمكانة اسرائيل في العالم. في الجمعية العمومية ليس لاسرائيل أي فرصة لمواجهة الخطوة الفلسطينية، والولايات المتحدة غير معنية باستخدام الفيتو ضد الاعلان". بالمقابل، فان نائب رئيس الاركان الأسبق، عوزي ديان، قدر بأنه "في المدى البعيد يوجد في التغييرات التي تجري في الشرق الاوسط مكان للتفاؤل". وبزعمه، فان "اسرائيل ملزمة بأن تحافظ على عمق استراتيجي، يتضمن غور الاردن، لغرض الحفاظ على قدرتها على مواجهة التهديد الايراني". في هذا السياق قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، اهارون زئيفي فركش، انه "في الأحداث التي وقعت أول أمس يمكن أن نلحظ بيقين بصمات ايران".