خبر : الاتفاق على رؤى وأفاق جديدة لإعلام فلسطيني وحدوي

الثلاثاء 17 مايو 2011 10:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاتفاق على رؤى وأفاق جديدة لإعلام فلسطيني وحدوي



غزة / سما /  اتفق القياديين في حركة فتح  وحركة حماس الدكتور فايز أبو عيطة و طاهر النونو على ضرورة أن يكون الحطاب الإعلامي في المرحلة القادمة خطابا وحدويا يحمل رسالة وثقافة المحبة وقبول الطرف الأخر بعيدا عن التشهير والتكفير وكيل الاتهامات  واعترف القياديين بأن الأعلام كان ما قبل المصالحة إعلاما حزبيا ومحرضا وكل طرف يستخدم العديد من المفردات التي تأجج الشارع الفلسطيني وتزيد من حدة الانقسام  وأكد القياديان  خلال أمسية نظمتها  ديوانية الجاحضية في بيت الدكتور جميل سلامة  بمخيم المغازي  تحت عنوان ’ الخطاب الإعلامي لفتح وحماس في ضوء المصالحة ’ بحضور العشرات من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية  والوجهاء والمخاتير   أن الحركتين تلقت تعليمات مشددة بالالتزام بخطى المصالحة من خلال إعلام وحدوي يمحو أثار الفترة السابقة ويعزز الترابط والمصلحة الفلسطينية ويحول الرسالة من رسالة حزبية إلى رسالة فلسطينية وأقر القياديين النونو وأبو عيطة بأن هناك تغييرا ملموسا على أرض الواقع في  الرسالة الإعلامية من كلا الحركتين وهناك مسعى من الجميع نحو تطويرها إلى الأفضل كلما تقدمت المصالحة إلى الأمام وشددوا أنه لا يمكن العودة إلى الوراء مهما كانت الأسباب  وفي كلمته  بارك الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح توقيع المصالحة  منوها إلى الذكرى الثالثة والستين  لنكبة شعبنا الفلسطيني وتهجيره من أرضه وقراه ومدنه وأوضح أبو عيطة أن الأعلام كان يحمل في السابق رسالة فلسطينية  إلا أن هذه الرسالة انحرفت عن مسارها لتتحول إلى رسالة حزبية وبدلا من أن يكون الاشتباك الإعلامي بين الطرفين لصالح قضيتنا الفلسطينية أصبح اشتباكا بين فتح وحماس وهذا أجج الموقف  وزاد من التوتر ويرى القيادي في حركة فتح أنه يجب العودة إلى الأصل والجذور في إعلامنا ليحمل رسالة المحبة والوحدة وتعزيز الثقة والابتعاد عن التشهير والاتهامات  وإزالة الأحقاد التي نشأت في المرحلة السابقة والتي فسخت النسيج المجتمعي والابتعاد  كذلك عن الخطاب التوتيري واستبداله بالخطاب الذي  ينشر ثقافة المحبة والتسامح وقبول الطرف الأخر ويعتقد أبو عيطة أن تنفيذ بنود المصالحة سينعكس على كل مناحي الحياة ومنها بطبيعة الحال الاعلام  مشيرا إلى أنه صدرت لنا تعليمات واضحة بأن يكون خطابنا الإعلامي خطابا وحدويا مقرا في نفس الوقت بأن الأعلام الإسرائيلي كان مصدرا أساسيا  في كثير من الأحيان لتشويه بعضنا البعض وكان إعلامنا الفلسطيني وللأسف يأخذ ما ينشره هذا الأعلام المضلل والذي يعمل كل ما بوسعه على زيادة الانقسام وتفسخ مجتمعنا على أنه حقائق محذرا الجميع من التعاطي مع هذا الاعلام المشوه وطالب القيادي في حركة فتح بضرورة وضع الخطط الوطنية الإعلامية  التي تعمل على تعزيز الوحدة خاصة وأنه توجد لدى الجميع نوايا حسنة في الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة أما القيادي في حركة حماس طاهر النونو فأتفق مع كل ما جاء في حديت الدكتور أبو عيطة  مشيرا إلى أن الاعلام سلاح دو حدين وهو يطرق أبوابنا ويدخل في أدق خصوصياتنا  واعترف بأننا جميعا أخطأنا بحق أنفسا وبحق قضيتنا ومقدما في نفس الوقت  الاعتذار لشعبنا  وأضاف الناطق باسم حكومة غزة أنني لمست  في اجتماعات القاهرة جدية حقيقية لدى الطرفين في المضي حتى أخر خطوة لتنفيذ الاتفاق   وطالب ا النونو بأن يتخذ الأعلام في المرحلة القادمة خطوات تستند إلى خلق رأي عام مساند للمصالحة وإقناع المجتمع الدولي بأن المصالحة لا تعني إعلان الحرب  على أحد أو التنكر لحقوق شعبنا من خلال خطاب إعلامي متوازي ومطمأن يجمع ما بين الثوابت والمرونة السياسية  وكذلك من ضمن الخطوات الترويج للمصالحة في الإطار العربي بحيث نعيد ثقة الأمة العربية كرأس حربة في مواجهة العدوان من خلال خطاب إعلامي وحدوي ومقنع بالإضافة إلى طمأنة المجتمع المحلي والأهم من ذلك توحيد الاعلام في مواجهة ماكثة الاعلام الصهيوني والتي ساهمت في عمليات التوتر والتفرد بكل طرف على حدة  وقال النونو أنه يجب علينا أن نعترف بأن هناك خلافا سياسيا والتعبير عنه يجب أن يكون بآلية مضبوطة بأدب الحوار والأخلاق مع تعزيز عمل الأعلام الرسمي وخلق منظومة إعلامية رسمية ويعتقد النونو أننا مقبلين في المرحلة القادمة على شراكة ولهذا علينا التحدث بلغة مختلفة عما كانت سابقة والتحرك سويا لتعزيز مشاهد الوحدة الوطنية أما الباحثة والإعلامية المستقلة ألاء عمار فقالت أنه يجب على جميع الأطراف الاستفادة من الأخطاء السابقة وطمأنة الجميع بعدم تكرارها والعودة إليها مرة أخرى مهما كانت الأسباب مشيرة إلى أن حرية التعبير كفلتها الشرائع السماوية والقوانين المحلية والدولية وقالت  أنه  لم يكن موجودا  في الفترة السابقة وسيلة أعلمية تنطق باسم المستقلين وعددت عمار الأخطاء التي وقع فيها اعلام الحركتين والتي أدت إلى تحويل أبناء الفصائل من مجرد بشر إلى ذئاب بشرية الكل ينهش في الأخر وينفي ويشكك في وجوده   حتى وصل الأمر إلى الأموات بعدم احترامهم والترحم عليهم  من خلال استخدام مصطلحات ومفردات  ما أنزل الله بها من سلطان  وترى الإعلامية المستقلة أننا بحاجة إلى وسيلة إعلامية تتبنى الرأي العام متمنية على كلتا الحركتين إعادة تأهيل الطواقم الإعلامية العاملة لأننا بحاجة إلى تعزيز ثقافة الوحدة والتسامح والمحبة والتركيز على الجوانب الايجابية  والقواسم المشتركة وأن نترك المرحلة السابقة خلفنا وأن نتطلع إلى مستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا  والعمل على توحيد الخطاب الأعلامي لأن هدفنا في النهاية هو العدو الصهيوني وكان الدكتور جميل سلامة والذي أدار الحوار والنقاش قد تطرق إلى عمل ديوانية الجاحظية القائم عليها  والتي هي بيت لجميع الفلسطينين على اختلافه وهي دائما تحتضن الرأي والرأي الأخر دون تعصب وتحزب وذلك بهدف بناء مجتمع ديمقراطي  مقدما البريكات والتهاني لشعبنا في توقيع المصالحة وداعيا الجميع التزام بتنفيذ بنودها وأوضح سلامة أن الهدف من هذه الأمسية هو تسليط الضوء على اعلم حركتي فتح وحماس في ضوء توقيع المصالحة لأن الأعلام بأختلاف وسائله يلعب دورا كبيرا في صياغى الرأي العام وليس أدل على ذلك ثورات الربيع العربي وفي الختام فتح المجال للنقاش والحوار من قبل الحضور في جو ايجابي حيت أكدوا على أهمية اتخاذ خطوات عملية فورية على الصعيد الإعلامي والسماح بحرية الرأي والتعبير للجميع