غزة / سما / دعا حزب الشعب الفلسطيني االى تشكيل حالة ضغط شعبي وجماهيري للاسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بتوافق وطني وشامل جاء ذلك خلال لقاء سياسي موسع نظمه الحزب مساء الاثني في محافظة خان يونس نظم حزب الشعب البحضور وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وعضوي اللجنة المركزية حجازي أبو شنب وعدنان الفقعاوي، وعماد عصفور نائب رئيس لجنة الرقابة ، يحضور قيادة الحزب في وكادره الشبابي والنسائي في المحافظة. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من سكرتير الحزب في المحافظة عدنان الفقعاوي حيا فيها الرفاق على جهودهم في المشاركة الفاعلة في فعاليات ذكرى النكبة خاصة في المهرجان الجماهيري بالتعاون مع مركز بديل ( حق العودة ) ، بالاضافة لفعاليات اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة و المشاركة الواسعة في مسيرة حق العودة ، وأكد أن جهد الرفاق هذا شكل جسراً للتواصل مع الجماهير والمشاركة في العمل السياسي والوطني العام خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة. وفي كلمته استعرض وليد العوض دورالحزب خلال مرحلة الانقسام الغيض، وما بله من جهود في عملية الحوار الوطني ضمن جولات الحوار السابقة من أجل الوصول لاتفاق المصالحة وأشار العوض أن الحزب قدم العديد من المبادرات والاراء لتذليل العقبات والخلافات التي كانت تنشب بين طرفي الانقسام وانتهاءها بالورقة المصرية والتي وقعت عليها حماس أخيراً بعد تأخير دام لأكثرمن عام ، وأوضح العوض أن الحزب ومن أجل الوصول للمصالحة رحب باللقاءات الثنائية التي تجري بين بين فتح وحماس باعتبارهما المسؤلين عن الانقسام ، واستطرد العوض الى أن االمتغيرات الدولياة وإلاقليميمة والعربيةً أثرت على طرفي الانقسام ودفعتهم لتوفر الارادة السياسية والتوقيع على اتفاق المصالحة ، خصوصا وأن المفاوضات وصلت لطريق مسدود في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل والدعم الأمريكي لها وانتهاء المراهنة على هذا المسار من الجانب الفلسطيني الرسمي ، كما أن مجموع الثورات العربية قلبت الموازين في المنطقة ، منوها في هذا المجال لانتصار الثورات في بعض البلدن وهي في طريقها للانتصار في بلدان اخرى ، إضافة الى التأييد الدولي المتزايد للموقف الفلسطيني على مستوى المحافل الدولية رسمياً وشعبياً واتساع حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني والتوجه لمجلس الامن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلمة عام 1967 ، كما ان التحرك الشبابي الفلسطيني لإنهاء الانقسام أثر بشكل كبير على طرفي الانقسام مما دفعهم للتوقيع على اتفاق المصالحة . وقال العوض أن هناك العديد من الملاحظات على الاتفاق والية متابعة وتنفيذه إلا أن المطلوب حاليا حماية الاتفاق وضمان تطبيقه خاصة في مواجهة سياسة الضغط والابتزاز الاسرائيلية ، كلك في مواجهة إمكانية بروز مجموعات مصالح لتعمل على تعطيل الاتفاق، منوها الى أن الحزب أكد على اهمية أن يشكل القانون الاساسي المرجعة الدستورية للاتفاق وأن وثيقة الوفاق الوطني المرجعة السياسية، الامر الذي يتطلب التوجه للشعب تفعيل كل إمكانيات الضغط الجماهيري والشعبي لتطبيق الاتفاق خاصة التحضير لإجراء الانتخابات في موعدها والدفاع عن الحريات ووقف الانتهاكات وصون حقوق المواطنين ، ودعا العوض في ختام حديثه الى ضرورة دعوة اللجنة العليا للحوارلتضع خارطة طريق لتطبيق ما اتفق عليه ضمن جداول زمنية واضحة ومحددة . وأشار الرفيق حجازي أبو شنب عضو اللجنة المركزية للحزب في حديثه حول فعاليات النكبة بأن هذا العام شهد احياء مميز لذكرى النكبة، تميز بمشاركة شعبية واسعة وكبيرة تعمدت بدماء الشهداء وباصرار الجماهير على انتزاع حقوقها. مشيرا الى انها جاءت في ظل انتفاضات شعبية في كل الأقطار العربية تطالب بالتغيير والديمقراطية والعدالة ، ومساندة الشعب الفلسطيني على استرداد حقوقه الوطنية. وأشار أن فشل خيار المفاوضات بشكلها السابق وعجز المقاومة المسلحة بشكلها الحالي عن تحقيق اهداف شعبنا ، دفع الجماهير باتجاه خيار المقاومة الشعبية الذي طالما دعى له الحزب مؤكدا على ضرورة أن يتم تبني هذا الخيار من الكل الوطني، واشار أبو شنب الى أن اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية لعب دورا في توجيه البوصلة في مواجهة الاحتلال والاصرار على تحقيق أهداف شعبنا، ونوه أيضا أن الحالة التي تعيشها اسرائيل حالياً من عزلة دولية رسمية وشعبية بسبب سياستها المتطرفة وعزم القيادة الفلسطينية التوجه لمجلس الامن في شهر أيلول كل هذا دفع الجماهير للتحرك لانتزاع حقوقها وأن تقدم أرواحها من أجل ذلك. و طالب أبو شنب من القيادة الفلسطينية وقف الرهان على تغيير الموقف الاسرائيلي وحذر من للعودة للمفاوضات بشكلها السابق أو الرهان على الضغط الأمريكي على اسرائيل لتغيير موقفها ،مشددا على ضرورة التوجه مجلس الامن والأمم المتحدة من أجل الاعتراف بحدود الدولة والدعوة لعقد المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية. وفي مداخلات عدد من الرفاق طالب القائد النقابي في الحزب "سيد الدرباشي" بإجراءات استعداد للمرحلة المرحلة القادمة وإستحقاقاتها والمشاركة في معارك الجمهور الحياتية والتواصل معه ودفعها للمشاركة في الحياة السياسية والمعارك الوطنية العامة. كما طالب القيادي الحزبي البارز "محمد الناقة" بتشكيل قوة اجتماعية وشعبية ضاغطة في محافظات الوطن من أجل تطبيق الاتفاق والاستنفار والتعبئة لدى رفاق الحزب وأصدقاءه وجماهيره والتواصل الدائم بينهم وبين قيادة الحزب.