عمان سما أقرت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة ’باديكو القابضة’ توزيع 8% من القيمة الاسمية للسهم، بما يعادل 20 مليون دولار من الأرباح على المساهمين.جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي العادي السادس عشر الذي عقد، الاثنين، للهيئة العامة للشركة في كل من العاصمة الأردنية عمان ونابلس عبر الفيديو كونفرنس، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للشركة، ورئيسها التنفيذي، والمستشار القانوني، والمدقق الخارجي لحسابات الشركة.وانتخبت الهيئة العامة مجلس إدارة جديد يضم في عضويته كلا من: شركة إدجو، وصبيح المصري، ونبيل الصراف، ونضال سختيان، وزاهي خوري، وبنك القاهرة عمان، والبنك العربي، وسمير زريق، وشركة المسيرة الدولية، وعمار العكر. وأعلن نائب رئيس مجلس الإدارة نبيل الصراف اكتمال النصاب القانوني بحضور 70% من الأسهم.وقال عضو مجلس الإدارة صبيح المصري، في كلمة ألقاها بالنيابة عن رئيس مجلس الإدارة منيب المصري، ’إن اجتماع الهيئة العامة لهذا العام يعقد فيما يقف شعبنا الفلسطيني على مفترق طرق تاريخي، سواء في ظل أجواء الوحدة الوطنية التي دشنها توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، الشهر الماضي، أو لاقتراب موعد أهم الاستحقاقات في تاريخ القضية الفلسطينية، استحقاق أيلول المقبل’.وحول أداء ’باديكو القابضة’، قال المصري ’إن نتائج الشركة وشركاتها التابعة والحليفة في عام 2010، أظهرت أنها تسير في الاتجاه الصحيح، حيث أنجزت مراحل مهمة في عملية إعادة هيكلة استثماراتها، وكانت النتيجة أن عددا مهما من الشركات التابعة والحليفة حققت أرباحا ممتازة، كفلسطين للاستثمار الصناعي، ودواجن فلسطين، وفلسطين للاستثمار العقاري، والزيوت النباتية، إضافة إلى شركة الاتصالات الفلسطينية، التي أقرت جميعها توزيع أرباح بنسب جيدة على المساهمين’.وأضاف: ’اليوم نضع أمامكم توصية مجلس إدارة ’باديكو’ نفسها بتوزيع أرباح بنسبة 6% من القيمة الاسمية للسهم، تنفيذا لالتزام أخذناه على عاتقنا بالعمل على ضمان توزيعات سنوية من الأرباح’.وتابع أن البيانات الأولية للشركة للربع الأول من العام الحالي تظهر استقرارا في أرباحها، ونمواً مستمرا في إيراداتها التشغيلية، حيث حققت في عام 2010 ربحا صافيا بلغ 38,1 مليون دولار، فيما بلغ صافي أرباحها 9,8 مليون دولار في الربع الأول من عام 2011.وأوضح أن خطط تركيز الاستثمار في شركاتنا ومشاريعنا كان لها الإسهام الأكبر في هذه النجاحات خلال العام الماضي، حيث شهدت ’باديكو القابضة’ عمليات إعادة هيكلة لشركاتها، وعمليات دمج وبيع حصص في شركات أخرى، الذي شمل القطاعات العقارية والسياحية والمالية والصناعية.ولفت المصري إلى أن ’باديكو القابضة’ بدأت برنامجا طموحا لتوسيع استثماراتها القائمة في قطاعات اقتصادية مختلفة، وذلك في إطار التزامها بتنمية الاقتصاد الفلسطيني عموما، وتحقيق أعلى عائد ممكن لمساهميها، وذلك ضمن سعيها لتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع بأقل كلفة ممكنة، مبينا أنه تم الإعلان قبل أيام عن طرح سندات في خطوة هي الأولى من نوعها في فلسطين، لتكرس بذلك دورها الرائد في تعزيز القطاع المالي ورفده بأدوات مالية جديدة.وأعرب عن ثقته في أن تلعب ’باديكو القابضة’ دورا مهما وحيويا في إعادة إعمار قطاع غزة، المتوقع أن تبدأه الحكومة الجديدة بعد تأخر استمر لعامين.وقال: ’مع استعادة الوحدة بين شقي الوطن، فإننا مقبلون على ورشة كبرى لإعادة إعمار قطاع غزة الحبيب، ونحن على ثقة تامة بأنه سيكون لباديكو القابضة دور رائد في هذا المجال، بالتوازي مع استمرار جهودنا لإتمام المصالحة على مدى العام الماضي والأشهر الخمسة من هذا العام’.وأضاف أن الشركة عملت على تفعيل استثماراتها في قطاع غزة، كمنطقة غزة الصناعية، وفندق وشاليهات المشتل، والبدء بخطوات عملية للدخول في استثمارات جديدة في قطاعات حيوية. بدوره، قدم الرئيس التنفيذي للشركة سمير حليلة عرضا مستفيضا حول أداء الشركة عن العام الماضي وخططها المستقبلية.وقال إن عام 2010 جسد إرادة ’باديكو القابضة’ وعزمها على تركيز استثمارات شركاتها وأنشطتها بما يضمن النموّ في عملياتها، وتميز بوجود حراك نشِط في عمليات الدمج وبيع الحصص وإعادة الهيكلة، إلى أن جنت المجموعة ثمار إستراتيجيتها الطموحة بتحقيق ارتفاع ملحوظ في الإيرادات التشغيلية، الذي ساهم في تحسين الوضع المالي للمجموعة وتقوية مركزها التنافسي، وشكل انعطافة جديدة في مسيرة الشركة، لتنطلق نحو تعزيز قاعدتها الاستثمارية والدخول في مشاريع حيوية جديدة.وأضاف ’أننا نؤمن بأن تلك النتائج التي حققناها كانت نتاجاً للنهج الذي اعتمده مجلس الإدارة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وتتويجاً للجهود التي بذلتها أسرة المجموعة في هذه الفترة، وكنتيجة لتركيزها على الأنشطة التشغيلية وإعادة هيكلة الاستثمارات’.وأوضح أن التقرير المالي يظهر أن نتائج ’باديكو القابضة’ لعام 2010 تعكس بوضوح التطور النوعي في أداء الشركات التابعة والحليفة، التي حقق بعضها قفزة كبيرة في نتائجه المالية، لا سيما في الإيرادات التشغيلية، إذ ارتفع إجمالي إيرادات باديكو بنسبة 23%، ووصل إلى 103,1 مليون دولار في عام 2010 مقارنة مع 83,9 مليون دولار في عام 2009، ونتج ذلك بشكل أساسي من النمو الكبير في الإيرادات التشغيلية للشركات التابعة التي زادت بنسبة 78%، لتصل إلى 55,1 مليون دولار في عام 2010 مقارنة مع 31 مليون دولار في عام 2009.وأشار إلى أن أرباح الأنشطة الأساسية والمستمرة للمجموعة نمت في عام 2010 بنسبة 91% مقارنة مع عام 2009 الماضي، مبينا أن حصة ’باديكو’ ارتفعت من أرباح الشركات الحليفة من 29,5 مليون دولار إلى 39,1 مليون دولار، أي بنسبة 32%، وارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 10% بواقع 37,5 مليون دولار ليصل إلى 399,7 مليون دولار في نهاية عام 2010، مقارنة مع 362,2 مليون دولار في نهاية عام 2009 .وقال حليله ’إنه بعد قرار مجلس الإدارة البدء بتركيز المجموعة على أنشطتها الرئيسية والتشغيلية، فقد تركزت عملياتنا في عام 2010 على إعادة الهيكلة في قطاعات العقار والسياحة والصناعة والقطاع المالي، وبتنا في المراحل الأخيرة من عملية دمج شركاتنا العاملة في قطاع العقار والسياحة، وتشمل دمج استثماراتنا في 14 شركة لتكوين شركة واحدة قابضة، لتكون بمثابة الذراع الاستثمارية لباديكو القابضة في القطاعين العقاري والسياحي، وتنشط في مجالات تطوير الأراضي والعقارات، وإدارة العقارات، والمقاولات’.وأضاف أن الشركة انتهت خلال العام الماضي من جميع التحضيرات اللازمة لعملية الاندماج التي شملت إعادة هيكلة مالية لعدة شركات، كان من أهمها إعادة هيكلة رأسمال شركة فلسطين للاستثمار السياحي، ورفعه على مرحلتين ليصل إلى 18,3 مليون دينار أردني، وتمت تسوية جميع ديونها للتخفيف من الأعباء المالية للشركة، وتقوية مركزها المالي، لا سيما مع تشغيل فندق قصر جاسر/ انتركونتننتال من قبل إدارة شركة انتركونتننتال العالمية.وفي السياق نفسه، قامت الشركة بشراء حصص إضافية في شركة فلسطين لتطوير المناطق الصناعية من مساهمين رئيسيين في الشركة، لترتفع حصتها من حوالي 55% إلى 78% من رأس مال الشركة، كما أعيد تفعيل العمليات التشغيلية في الشركات التابعة لها، وهي شركة “بديكو غزة” التي تمتلك المنطقة الصناعية في غزة، ورفع رأسمالها من 10 مليون دولار إلى 14,5 مليون دولار خلال عام 2010 وتسوية جميع الديون المستحقة عليها، وشركة “المشرق العقارية” التي بدأت العمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية في الضفة الغربية. وأشار حليلة إلى أنه تمت زيادة رأسمال شركة ’المشتل للاستثمارات السياحية’ من 27,8 مليون دولار إلى 33 مليون دولار تهيئة لافتتاح فندق المشتل التابع لها خلال النصف الأول من العام الجاري، إضافة لافتتاح فندق موفنبيك رام الله في تشرين الأول 2010 بعد توفر التمويل اللازم من خلال زيادة رأس المال ليصل إلى 25 مليون دينار، والحصول على قرض مجمع من بنوك محلية.وأوضح أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ’بالتل’ باعت في عام 2010 حصصها في الشركة الفلسطينية للتوزيع والخدمات اللوجستية ’واصل’، وشملت الصفقة بيع حوالي 1,53 مليون سهم تعادل حوالي 24% من رأسمال شركة ’واصل’، وهي تمثّل معظم حصص مجموعتي الاتصالات الفلسطينية و’باديكو القابضة’.وقال إن استعدادات الشركة تتواصل لإنشاء محطة توليد الطاقة في شمال الضفة الغربية بكلفة 300 مليون دولار، التي يتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية في المرحلة الأولى 200 ميغاواط تغطي ثلث الاحتياجات الحالية في محافظات الضفة.وعلى صعيد القطاع العقاري، قال حليلة إن باديكو بدأت إعداد دراسات لإطلاق مشروع تطوير عقاري ضخم في محيط مدينة أريحا، يؤسّس لفصل جديد من العمل الاستثماري التنموي، لا سيما في مناطق إستراتيجية من حيث الموقع والمكانة وتنوّع المرافق ومصادر الدخل، حيث تمّ تأسيس شركة ’بوابة أريحا للاستثمار العقاري’ لغرض تنفيذ المشروع برأس مال مبدئي قدره 35 مليون دينار أردني، مملوكة لكل من ’باديكو القابضة’، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية بنسبة 50% لكل منهما.وحول مدينة القدس، شدد حليلة على أن الشركة تواصل تنفيذ إستراتيجيتها المتعلقة بالاستثمار في القدس، ’فبعد إنجاز مشروع إعادة ترميم ’قصر الحمراء’ بتكلفة بلغت ثلاثة ملايين دولار، بدأت الشركة في عام 2010 بأعمال الترميم والتأهيل والتجهيز لفندق ’السانت جورج’، حيث تقدّر تكلفة المشروع حوالي 10 ملايين دولار، ويتوقع الانتهاء منه في نهاية تموز 2011، إضافة إلى مشاريع إسكانية في طور الدراسة في المدينة المقدسة.