غزة 9/ سما / اعلن الاتحاد المحلي لموظفي الاونروا في قطاع غزة الإضراب الشامل في جميع مؤسسات الوكالة العاملة يومي الأربعاء والخميس 18-19//5//2011م حيث ستغلق كافة المؤسسات أبوابها وسيتم إنشاء خيمة اعتصام أمام بوابات الرئاسة لتوضيح الأمر. وقال اتحاد الموظفين في بيان له اليوم "تأبى إدارة الوكالة إلاَّ أن تستمر في سياستها الظالمة بفصل الزملاء خليل وشاح، إبراهيم الباز، إياد أبوغالي" موضحا " رغم الجهود الخيرة التي بذلت لتطويق هذه الأزمة، والمرونة الكبيرة التي قدمها اتحاد الموظفين لإدارة الوكالة فقد أوصدوا الأبواب في وجوهنا وقطعوا حبال الحوار ورفضوا الأيدي الممتدة والقلوب المفتوحة إمعاناً في تحدي إرادة العاملين وممثليهم". وتابع البيان "رغم وثيقة التفاهم بيننا وبين الإدارة والتي أكدت على العمل وبسرعة على عودة الزملاء إلى أماكن عملهم بعد تقديمهم عملية المراجعة والاستئناف لقرارات الإدارة بفصلهم من وظائفهم في مدة أقصاها شهر، لتنتهي المدة القانونية يوم 12/5/2011م وكأن أمراً لم يكن، ووصل الأمر بالإدارة لعدم إشعارنا بالنتائج إمعاناً منهم في الغطرسة والغرور وتحدياً غير محسوب لإرادة أحد عشر ألف موظف واللعب في الأمن الوظيفي لهم". وتابع البيان "أننا لا ولن نقف إلى جانب من يخل بقيم وأخلاقيات المهنة ومن يسئ التصرف ولم يلتزم قواعد وأدبيات العمل وهذا ما فعلناه مع بعض العاملين والذين ثبت تورطهم في أمور مخالفة لقيم المجتمع الفلسطيني وعاداته،وقد أكدنا ونؤكد على اتخاذ الإجراءات العقابية التأديبية الملائمة لجرمهم". وبين ان "محاولات ترويج بعض الأكاذيب والشائعات حول دفاعنا في اتحاد الموظفين عن المخلين بأخلاق المهنة لهو كذب وافتراء هدفه كسر وحدتنا والطعن في عدالة مطالبنا وهذا أمر يحتاج إلى توضيح عندما يدعي هؤلاء أننا ندافع عن مجرمين خارجين عن القانون". واكد الاتحاد "أن دفاعنا عن الزملاء الثلاثة لأنهم مظلومين وقد برأهم القضاء الفلسطيني.. فهل يعقل أن نتركهم يواجهون مصيرهم بالفصل والذي يساوي حكم الإعدام حتى ترضى إدارة الوكالة؟؟؟؟ أما أن الواجب منا جميعاً أن ننصرهم وندافع عنهم ونحمي أعراضهم وكرامتهم". وقال البيان "كان الأجدر بإدارة الوكالة في ظل التغيرات الكبيرة التي حدثت والثورات العربية وفي ظل ذكرى نكبة فلسطين ونكبة اللاجئين أن تتحلى الإدارة بالعقلانية وتغلب لغة العقل والحوار لا لغة إدارة الظهر والإمعان في قهر الموظفين" موضحا " إن الواقع الجديد يؤكد أن التحدي لا ولن يولد لدينا إلا تحدٍ أكبر على انتزاع حقوقنا وضمان حياة كريمة لزملائنا بعيداً عن التهديدات وكأننا نعمل في إقطاعيات تفرض علينا أن نكون عبيداً لسادة". واكد " فلتفهم إدارة الوكالة أن زمن العربدة والغطرسة والإذلال قد ولى ولن يعود، وأن أمهاتنا ولدتنا أحراراً وأن كرامتنا وعزتنا تحتم علينا أن نقف في وجه الظلم".