خبر : إيطاليا ترفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى بعثة

الإثنين 16 مايو 2011 02:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيطاليا ترفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى بعثة



روما / رام الله / سما / قررت الحكومة الايطالية اليوم الاثنين رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني الى مستوى بعثة. وتعتبر ايطاليا من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وسمحت بفتح مكتب تمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية على أراضيها منذ مطلع السبعينات وكان الشهيد وائل زعيتر اول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية . ونشأت بين ايطاليا وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية علاقات رسمية وطيدة زارها خلالها الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس، روما العديد من المرات ، ومع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية شهدت العلاقات الفلسطينية الايطالية نقلة نوعية في مجال المشاورات السياسية والتعاون الثنائي في العديد من المجالات . وتمتيز ايطاليا بوجود حركة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني منذ السبعينات قوامها الأحزاب السياسية وكبرى  النقابات بالإضافة لقوى متنوعة  المجتمع المدني الايطالي، ويرتبط الشعب الفلسطيني بروابط متينة مع العديد من البلديات الايطالية التي ترتبط بعلاقات تعاون وتوأمة مع مدن فلسطينية .     على المستوى السياسي وفيما يتعلق بعملية السلام اكدت الخارجية الايطالية دعمها لتنفيذ المسار الذي حددته خارطة الطريق لخلق دولة فلسطينية تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل، داخل حدود معترف بها دولياً. وبشأن القدس أكدت الدبلوماسية الايطالية  لا يمكن إهمال وضع القدس وانه يجب ترسيم وتتبع الحدود هناك مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات المتفق عليها بين الطرفين تماما أننا لا نريد أن نحكم مسبقا ودعت  الحكومة الإسرائيلية إلى وقف جميع المعاملة التمييزية للفلسطينيين في القدس الشرقية كما عرب عن قلقه من الوضع  في غزة وحث على التنفيذ الكامل للقرار 1860 والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. كما أكد عدد من المسئولين الايطاليين في اكثر من مناسبة أن سياسة إسرائيل الاستيطانية قد تكون عقبة أمام السلام ، وان ايطاليا  كصديق لإسرائيل ترى  أن هذه السياسة خاطئة، وانه من المستحيل إقناع الفلسطينيين بنوايا إسرائيل الحسنة ما دامت إسرائيل تبنى في المناطق التي يجب إعادتها للفلسطينيين كجزء للحل وفق اتفاقية السلام. وعلى صعيد جدار الفصل العنصري،  التزمت  ايطاليا بموقف الاتحاد الأوروبي لمطالبة إسرائيل بوقف بناء الجدار وتدمير ما تم بناءه بالاستناد لقرار محكمة لاهاي بأن الجدار غير قانوني.