القدس المحتلة / سما / أطلقت سلطات الاحتلال اليوم سراح الأسير المقدسي فواز بختان بعد أن قضى مدة 25 عاماً في الأسر في مختلف سجون و معتقلات الاحتلال. وكان في استقباله أمام سجن جلبوع عشرات من كوادر و قيادات حركة فتح الذين اصطحبوا الأسير المحرر الى مدينة القدس حيث القى بنظرة على المسجد الأقصى المبارك من جبل الزيتون و انطلق بعدها الى تقديم واجب العزاء بالشهيد المقدسي ميلاد عياش. وفي بلدة الرام اقامت حركة فتح استقبالاً شعبياً حاشداً عند دوار شهداء الرام شارك فيه عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني و رئيس مجلس محلي الرام سرحان السلايمة و أعضاء قيادة اقليم القدس في حركة فتح معتصم تيم و محمد ربيع و محمد حسن مطر و سالم ابو داهوك و أمناء سر و أعضاء اللجان التنظيمية في المناطق و الشُعَب و الشبيبة الفتحاوية و عدد من الأسرى المحررين و كوادر حركة فتح. و القى ديمتري دلياني كلمة حركة فتح أمام نصب الشهداء بالرام حيث أكد على أن القدس و هي تودع بطلاً و هو الشهيد ميلاد سعيد عيّاش يوم امس تستقبل بطلاً آخراً وهو فواز بختان، مشيراً الى أن ذلك من طبيعة القدس التي لا ينتهي المناضلون فيها، و سرعان ما تودع بطلاً حتى تستقبل آخراً يعطيها دفعة للصمود و التحدي. كما تحدث دلياني عن عذابات الأسرى مطالباً أن يكون ملف الأسرى فاتحةً للمفاوضات و ليس نتيجة لها. و حيّا دلياني باسم حركة فتح جماهير شعبنا و أبناء الحركة الذين يحيون ذكرى النكبة بمزيد من التضحية ليكونوا دليل ما بعده دليل بأن الشعب الفلسطيني لا ينسى و سيظل متمسكاً بحقوقه الوطنية و الانسانية على درب النضال لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير. و القى محمد ربيع كلمة قيادة اقليم القدس في حركة فتح حيث أكد على استمرار نهج النضال و الصمود حتى اطلاق سراح جميع الأسرى و عودة اللاجئين و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس. كما تحدث الأسير المحرر خالد العموري عن دور الحركة الأسيرة في النضال الفلسطيني، بينما القى القيادي الفتحاوي المُبعد عن القدس عدنان غيث كلمة بين فيها اهمية استمرار عطاء الحركة الوطنية و الأمل المنبعث من الثورات العربية و مدى تأثيره على الحياة النضالية في فلسطين. و عبر رئيس مجلس محلي الرام الأسير المحرر سرحان السلايمة عن ترحيبه بالمشاركين في استقبال القائد فواز بختان في بلدة الرام مؤكداً على تمسك الحركة الوطنية بشكل عام و حركة فتح بشكل خاص بالنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. و فور وصول الأسير المحرر فواز بختان الى بلدة الرام توقف عند ضريح الشهداء و القى التحية العسكرية و قراء الفاتحة لأرواحهم ثم وضع اكليلاً من الورود على الضريح قبل أن ينطلق على رأس مسيرة جماهيرية حاشدة الى خيمة الاستقبال رفع خلالها أعلام فلسطين ورايات حركة فتح بينما القت النسوة و الأطفال الورود على الأسير المحرر و المسيرة الشعبية من شرفات المنازل و علت أصوات الزغاريد ابتهاجاً و فرحاً بإطلاق سراح القائد الفتحاوي فواز بختان. و في خيمة الاعتصام القى وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني و رئيس نادي الأسير قدورة فارس و امين سر حركة فتح بالقدس عمر الشلبي و أمين سر منطقة سلوان التنظيمية المُبعد عدنان غيث كلمات الترحاب بالأسير المحرر. وفي الختام القى الأسير المحرر فواز بختان كلمة باسم جميع الأسرى حيا فيها صمود شعبنا و نضاله المستمر، كما عبّر عن حزنه الشديد لاستشهاد الفتى ميلاد عياش و قال انه بالرغم من الاجواء الحاشدة التي احاطت باستقباله الا أنه يشعر بالألم لغياب شهداء فلسطين و آخرهم ميلاد عياش كما أنه لا يجد متسع للفرحة في قلبه وفي السجون ما زال أسرى يخطون قصص البطولة و التضحية كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة. و طالب الأسير المحرر بختان بتكثيف العمل من أجل اطلاق سراح جميع الأسرى و من ضمنهم أسرى القدس و الداخل. و تلقى الأسير المحرر فواز بختان العديد من الاتصالات المهنئة بالافراج من قيادات حركة فتح في الضفة الغربية و قطاع غزة.