أمل رئيس الوزراء في أن يتمكن من الظهور امام مجلسي الكونغرس الامريكي قبل أن يلقي الرئيس الامريكي خطابه عن الشرق الاوسط. ولكن اوباما خرب على نتنياهو خطته. فقد أعلن البيت الابيض في نهاية الاسبوع بان الرئيس سيلقي خطابا خاصا ليل يوم الخميس (بالتوقيت الاسرائيلي)، قبل يوم من لقائه برئيس الوزراء نتنياهو في البيت الابيض وقبل خمسة ايام من خطاب نتنياهو المقرر في الكونغرس. عمليا، سيمسك الخطاب الرئاسي برئيس الوزراء وهو في الطائرة، في الطريق الى واشنطن. في اسرائيل أملوا الا يلقي اوباما خطابه الا بعد لقائه بنتنياهو على أمل أن يكون بوسع رئيس الوزراء ان يؤثر على مضمون الخطاب. ولكن اوباما قدم موعد خطابه الى ما قبل اللقاء وهكذا يكون بوسعه ان "يطوق" نتنياهو: ان يظهر كمن يؤثر على رئيس الوزراء وأن يعرض عليه توقعات الادارة من اسرائيل (مثلا، اقامة دولة فلسطينية في حدود 67) – توقعات سيضطر نتنياهو الان الى التعاطي معها في خطابه امام الكونغرس. واعترف مصدر دبلوماسي اسرائيلي بان "هذه كانت مفاجأة تامة. حتى اللحظة الاخيرة اعتقدنا أن اوباما سيلقي خطابه بعد اللقاء فقط. وهذا بالتأكيد احدث حالة توتر للاعصاب عندنا". ليس صدفة أن اختار اوباما استباق نتنياهو. مستشار الامن القومي، اللواء احتياط يعقوب عميدرور يتواجد منذ يوم الخميس في واشنطن ويجري هناك لقاءات مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية. وكان بوسع الامريكيين أن يفهموا من المحادثات مع عميدرور ما الذي يوشك نتنياهو على أن يقوله في خطابه. وقد خاب أملهم: فهم لم يسمعوا من عميدرور موافقة على اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 بل سمعوا تصريحات شديدة عن أن اتفاق المصالحة بين ابو مازن وحماس يثبت بانه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام. وكان مستشارو اوباما منقسمين في الرأي حتى الان: بعضهم اقترح على الرئيس ان يطلق في خطابه من جديد المفاوضات وان يعلن عن جدول زمني للاتفاق. آخرون ادعوا بان مبادرة كهذه محكومة مسبقا بالفشل كون اسرائيل والفلسطينيين يرفضون التنازل. في النهاية، بعد أن تحدث مع زعماء المنطقة، وبعد ان فهم بان نتنياهو لا يعتزم عرض تنازلات ذات أهمية، قرر اوباما بان هذه ليست اللحظة المناسبة لاطلاق مسيرة سياسية. ولديه سبب آخر للامتناع عن ذلك: فقبل سنة ونصف السنة من الانتخابات يفضل اوباما تركيز جهوده على الحملة. وأعلن الناطق بلسان البيت الابيض بان اوباما يعتزم التركيز في خطابه على التغييرات التي يمر بها العالم العربي وعلى تصفية بن لادن. وافادت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" بانه من المتوقع ضمن امور اخرى أن يضمن دعما ماليا للانظمة العربية التي تدفع الى الامام بمبادىء الديمقراطية. ومع ذلك، سيتطرق الرئيس ايضا الى النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني: فهو سيعود ويدعو الى استئناف المفاوضات حسب مبدأ الدولتين، وسيطالب حماس بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن الارهاب – وكفيل ايضا بان يطالب بوقف البناء في المستوطنات. المواساة، من ناحية نتنياهو: اوباما سيكتفي بذلك ولن يبادر الى جولة مباحثات اضافية. تركيا- معاريف – من أحيكام موشيه دافيد: اعمال تجارية كالمعتاد اسرائيل تبيع لتركيا أجهزة استخبارات متطورة بعد ترددات في القيادة الامنية تقرر التحويل الى تركيا في غضون عدة اسابيع اجهزة استخبارات متطورة لطائرات قتالية، تعد جزءا من قمة التكنولوجيا الاسرائيلية وذلك رغم الازمة السياسية بين البلدين، والتخوف من أن تصل التكنولوجيا مع الوقت الى جهات معادية ايضا. القصة الكاملة ينشرها اليوم موقع "اسرائيل ديفنس" (www.israeldefense.co.il) بتحرير عمير ربابورت. وقد اتخذ القرار في ضوء التخوف في جهاز الامن والقيادة السياسية والذي يقضي بانه اذا لم تنقل اسرائيل الوسائل المتطورة الى تركيا، رغم أنها ملزمة بذلك حسب اتفاق موقع، فان الازمة بين البلدين ستحتدم فقط. وتسمى المنظومة LOROP ، وهي تشبه المنظومات الاستخبارية التي توجد في خدمة طائرات اف 16 في سلاح الجو الاسرائيلي. وتشير مصادر أمنية الى أن المنظومة موضع الحديث تعتبر قمة التكنولوجيا وذلك لانها تسمح بتمشيط مساحات واسعة من عشرات الكيلومترات المربعة في ساعة، بواسطة كاميرات ومعدات رؤية ليلية تخلق صورة دقيقة حتى على مدى اكثر من 100كيلو متر، في ظروف طقس شديدة وفي ساعات الليل ايضا.